رياضة

عبد الأمير حرب الملقب بـ”باتو” : اللاعب المؤسِّس في أوروبا أفضل من اللاعب اللبناني في التفكير وسرعة الأداء والتكتيك

 

تحقيق وحوار: زينب أوذا

عبد الامير حرب معروف كروياً بلقب (باتو) الذي أطلقه علّيه النجم فيصل عنتر عندما كان لاعبا بفريق المبرة نظراً لتشابهه مع اللاعب البرازيلي الكسندر باتو في ذلك الوقت.. عمري ٣٠ سنة مقيم في المانيا منذ ٤ سنوات..
1- تعريف مسيرتك الإحترافية الرياضية في لبنان قبل الإنتقال إلى ألمانيا.

_ بدأت لعب كرة القدم منذ عمر ٦ سنوات وفي عام ٢٠٠٣ افتتح الحكم الدولي رضوان غندور اكاديمية على ملعبه في بلدة النبطية الفوقا و اشتركت فيها وكان مدربها هو العراقي تحسين فاضل الذي كان في نفس الوقت مدرب فريق التضامن نبطية (درجة ثانية في ذلك الوقت) وطلب مني في اليوم الاول من الاكاديمية ان أوقع للفريق الاول في عمر ال١٣ سنة بعد ان رأى موهبتي.. بعد سنة من التدريب مع فريق الرجال بهذا العمر اشركني نصف ساعة بمباراة درجة ثانية بعمر ال ١٤ سنة و اعتقد برغم عدم وجود الاحصائيات بلبنان إلا اني كنت من اصغر اللاعبين الذين شاركوا بدوري درجة ثانية بهكذا عمر في لبنان…
في عام ال٢٠٠٦ وبعد الحرب كنت في صفوف منتخب لبنان للناشئين تحت ال١٦ سنة وهناك تكلم معي فريق العهد عبر مكتشف اللاعبين الحاج ابراهيم علوية لكني انتقلت لفريق المبرة الذي كان انذاك من افضل فرق لبنان وكان ذلك بفضل الحارس كامل جابر الذي كان معاراً من المبرة للتضامن نبطية.. في عامي الاول هناك كنت لاعباً لفئة الناشئين لكن بنفس الوقت لعبت ايضا لفئتي الشباب و الآمال واحرزنا وصيف دوري الشباب بعد الخسارة من العهد في النهائي وفي عام ٢٠٠٧ تمت ترقيتي للفريق الاول الذي كان من افضل فرق لبنان بوجود نجوم مثل موسى حجيج و فيصل عنتر وبلال حاجو و علي الاتات و الحارس حسن بيطار و بيتر بروسبار و ايرول ماكفرلاين و الكثير من النجوم… وبعمر ال ١٦ سنة كان من الصعب اللعب بوجود تخمة النجوم هذه لكن كان لي شرف التدريب معهم يوميا و إحراز لقب كأس لبنان الذي يكتب لي في مسيرتي رغم عدم المشاركة .. بعد ثلاث سنوات مع فريق المبرة ومشاركتي في بعض مباريات الدرجة الاولى لبضعة دقائق انتقلت معاراً لنادي الفجر عربصاليم (درجة ثانية) وهناك قدمت موسماً مميزاً وبعدها بموسم حصلت على استغنائي لاني تلقيت عرضاً من فريق الهومنمن الذي كان يدربه مدربي في المبرة الكابتن غسان الاحمد. مع الهومنمن لعبت موسمين رائعين وبعدها انتقلت للتضامن صور و احرزنا بطولة الدرجة الثانية ب ٢١ فوز من ٢٢ مباراة.. وفي عام ٢٠١٦ كنت اعلم انّي سأسافر الى المانيا بعد بضعة اشهر فانتقلت الى لعبة الميني فوتبول لاني على علم اني لن استطيع اكمال الموسم الكروي اذا وقعت مع فريق درجة اولى ، فلعبت مع نادي العديسة و احرزنا الدوري اللبناني للميني فوتبول و استدعيت للمنتخب اللبناني للميني فوتبول الذي كان يستعد لاستحقاق كاس العالم للميني فوتبول في تونس، فإضررت لتأجيل سفري لالمانيا لمدة شهرين و سافرت مع المنتخب الى تونس وهناك كانت من اجمل تجارب حياتي اني مثّلت منتخب بلدي في كأس عالم واحتكينا مع منتخبات قوية كالمنتخب البرتغالي الذي يملك لاعبين كانو محترفين في الدوري البرتغالي سابقاً وبعد عودتنا الى لبنان باسبوع انتقلت للعيش في المانيا
2- ما الفرق بين عقلية اللاعب اللبناني والعقلية الإحترافية في الخارج؟

_ لاحظت الفرق بسرعة الاداء و اتخاذ القرار بين اللاعب المؤسَّس في اوروبا و اللاعب اللبناني، هنا في المانيا التأسيس يبدأ من عمر صغير جدا بكيفية الاستلام و التسليم و سرعة اتخاذ القرار و الاهم الانتشار الصحيح للفريق في ارجاء الملعب حيث لا مكان للعشوائية، كل لاعب يعرف مكانه في الملعب و يعرف مهام مركزه جيدا.. يمكنني القول انه في لبنان لاحظت ان هناك الكثير من المواهب افضل بكثير من لاعبين حتى يلعبون في البوندزليغا (الدرجة الاولى الالمانية) لكن هؤلاء المواهب اللبنانية نفسهم لا يستطيعون اللعب حتى في الدرجة الثالثة الالمانية لان التأسيس خطأ.
3- هل استفدت من الخبرة التي اكتسبتها في لبنان على أرض الملاعب في الخارج؟

_طبعا استفدت من خلال تجربتي باللعب في لبنان بين الدرجتين الاولى و الثانية ، بالاضافة لذلك لاحظت الفرق بسرعة الاداء و اتخاذ القرار بين اللاعب المؤسَّس في اوروبا و اللاعب اللبناني، هم نعم افضل من حيث الموهبة الربّانية و التكنيك والمراوغة، لكن هذا لا يكفي ابداً للعب في هذه الدوريات التي تعتمد على سرعة الاداء و التفكير و الانتشار الصحيح ومن يلعب كرة القدم يعرف ما اقصد تماما..
4- كلمة أخيرة توجهها إلى اللاعب اللبناني.

_وأخيرا أوجّه كلمة لأي لاعب لبناني موهوب لم يبلغ العشرين من العمر بعد ويحلم في اللعب في أوروبا أن يسعى لهذا الشيء بأي طريقة، وانا أوجه الكلام للاعبين تحت العشرين عام لأنه من الصعب جدا للّاعبين الذين تخطو هذا العمر الإحتراف بأوروبا مهما كانت موهبتهم خارقة بسبب التأسيس الخاطئ في بلادنا، هم يستطيعون الإحتراف فقط في الخليج و دول شرق اسيا مثل كل نجوم منتخبنا.. في أوروبا احترف فقط الكابتن رضا عنتر و الكابتن دودو الذين ذهبو بعمر صغير جدا و هم نجوم لبنان بهذا العمر و هذا اكبر دليل على كلامي.. بينما لاعبين مثل الكابتن حسن معتوق و الكابتن ربيع عطايا الذين تعتبر موهبتهم من أفضل مواهب آسيا لكن لم يحترفو سوى في الخليج وماليزيا لأنهم تخطو العشرين آنذاك..

موقع بكرا أحلى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى