اخبار محلية

السنيورة يدعو الى انتخابات رئاسيّة مبكرة!

اقترح رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة قبل 4 اشهر من انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون معتبرا ان هذه المدة ليست كبيرة، وقال لقناة الحرة ضمن برنامج المشهد اللبناني مع منى صليبا، كانت لدينا سابقة في انتخاب الرئيس الياس سركيس قبل نهاية ولاية الرئيس سليمان فرنجية بعدة أشهر.أضاف، المشكلة التي نراها أمامنا اليوم ليست فقط بإجراء استشارات نيابية ملزمة بل ايضا لدينا استحقاق أساسي هو انتخاب رئيس الجمهورية وبالتالي علينا استخراج الدروس من هذه الممارسة. واعتبر ان الانتخابات الرئاسية المبكرة من شأنها تقصير الآلام والأوجاع التي سنتعرض لها، لكن إذا لم يكن ذلك ممكنا، فعلى رئيس الجمهورية أن يبادر فورا ومن دون أن يلجأ إلى ما يسمى مشاورات التأليف قبل التكليف. وأوضح الرئيس السنيورة أن حكومة تصريف الأعمال هي التي تتولى بحسب الدستور زمام الأمور عند انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ولا يوجد في الدستور ما يسمح بإطالة ولاية رئيس الجمهورية، وإذا كان هذا الأمر يجول بخاطر البعض فهذا يُعتبر أغتصابا للسلطة. وتوقف السنيورة عند ما وصفه ببدعة الرئيس القوي داعيا الى اخذ الدروس منها . وقال، نعم نريد رئيسا قويا قويا قويا ولكن يجب ان يكون قويا لدى جميع اللبنانيين وليس لدى فريق من اللبنانيين. فرئيس الجمهورية يجب ان يكون حاميا للدستور وجامعا للبنانيين وفوق كل السلطات  ولكن للأسف الرئيس عون افتقد الى كل هذه الصفات وابتدع أمورا غريبة مثل استشارات التأليف قبل التكليف ووضع جدول اعمال وقضايا تتعلق بالتشكيلات القضائية وغيرها. وردا على سؤال عمن كان سينتخب لرئاسة مجلس النواب لو كان اليوم نائبا ، أجاب كنت صوتت بورقة بيضاء. أضاف نحن بحاجة لوجوه جديدة حقيقة بممارساتها وعقليتها ومقاربتها للمشكلات، بحاجة إلى عقلية جديدة في الحكومة ورئيس الحكومة وأيضا برئيس الجمهورية.  وتابع السنيورة، ليس بالإمكان أن يأتي لرئاسة المجلس النيابي وجه جديد بسبب نتائج الانتخابات، ولكن في نيابة رئاسة المجلس هناك وجوه جديدة تحمل معها فكرا جيدا وقد استمعت الى مقاربة الدكتور غسان سكاف، وأعتقد أن من الجدير النظر فيها بكل جدية. وردا على سؤال عن الشخصية القادرة على قيادة حكومة في المرحلة الراهنة لم يشأ السنيورة الدخول في الأسماء إنما حدد مواصفات ابرزها ان يمتلك رئيس الحكومة المقبلة الرؤية والارادة والقيادة والشجاعة في قول الحق والصدق، وعندما سئل عما اذا كان الرئيس ميقاتي يتمتع بهذه المواصفات أجاب، الناس هي التي تحكم. اضاف في الظرف الذي نعيش فيه لم يعد بالإمكان معالجة مشكلات لبنان باستعمال المراهم ، لقد تخطينا هذه المرحلة وأصبح لدينا حاجة لمصارحة الناس. السنيورة اعتبر ان الحكومة التي ستشكل يجب ان تكون حكومة أكثرية تحكم واقلية غير مهمشة تعارض كما يقول النظام البرلماني. اما عن الأكثرية فقال: يوم غد تظهر ملامحها وتتأكد اكثر بعد الاستشارات النيابية الملزمة.  وردا على سؤال حول الكلام عن مؤتمر دولي حول لبنان على غرار الدوحة، اعتبرأن مثل هذا المؤتمر سيكون مزيدا من اضاعة الوقت ومزيدا من فتح ما يسمى الأبواب المغلقة التي لا احد يريد فتحها. بل نحن فعليا بحاجة الى تطبيق الدستور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى