“”الإبقاءَ على الحكومةِ المستقيلةِ خِيارٌ محفوفٌ بالخطر”
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس #الراعي قداساً احتفالياً في باحة كنيسة القديس حوشب وسط البلدة، بمناسبة عيد القديس شربل، وعاونه النائب البطريركي العام حنا علوان والنائب البطريركي العام على الجبة وإهدن المطران جوزيف نفاع، عميد محكمة الروتا الدولية المونسنيور الكسندرو سيريللو، القاضي الروتاني أنطوان الشويفاتي وخادم رعية بلدة بقاعكفرا الخوري ميلاد مخلوف، وحضور لفيف من الآباء والكهنة في المنطقة
حضر القداس النائب ستريدا جعجع، النائبان السابقان انطوان زهرا وجوزيف اسحق، قائمقام بشري ربى الشفشق، رئيس اتحاد بلديات جبة بشري ايلي مخلوف، رؤساء بلديات حصرون برقاشا بزعون وعبدين وأعضاء البلديات والمخاتير في المنطقة، مأمور النفوس في بشري جان ايليا، رئيس إقليم كاريتاس الجبة الدكتور ايليا ايليا، عدد كبير من الاخويات ولجان الوقف وشبيبة كاريتاس وحشد من المؤمنين قصدوا بقاعكفرا من كل المناطق اللبنانية للمشاركة في القداس.
وبعد تلاوة الانجيل المقدس، أكد البطريرك الراعي أنّه “نحن هنا في بقاعكفرا على مشارف وادي القدّيسين، حيث عاش بطاركتنا في دير قنّوبين طيلة أربعماية سنة في عهد العثمانيّين، حفاظًا على الإيمان الكاثوليكي، والحريّة، والإستقلاليّة، وكانوا يهيّئون مع شعبهم ولادَة لبنان: العيش معًا، والتعدّديّة الدينيّة والثقافيّة، والحريّات المدنيّة العامّة، وفصل الدين عن الدولة، والنظام البرلمانيّ الديمقراطيّ، وسيادة القرار، وأرض التلاقي والشراكة والحوار. لقد نذر البطاركة أنفسهم من البداية إلى الآن للدفاع عن لبنان. فصمدنا طوالَ قرنٍ ونيفٍ في وجهِ التشكيكِ في كيانِ لبنان المميَّزِ في هذا الشرقِ والعالم. قَدّمنا كلَّ التضحياتِ من أجلِ إنجاحِ هذه التجربةِ العظيمة. ولَكَم أرَدنا اعتبارَ الأزَماتِ الكبرى السياسيّةِ والعسكريّةِ التي عَصفت بلبنان طوالَ تلك المدّة جُزءًا من الامتحاناتِ التي تَتعرّضُ لها الشعوبُ في مسيرةِ بناءِ أوطانِها ودولِـها، ولا بد من أن تَنتهيَ وتصمد الوِحدةُ ويَسودَ السلامُ وينتصر اهل هذه الارض. وراهنّا على إرادةِ اللبنانيّين لتخطّي هذه المحن وتوظيفِها في مشروعِ الدولة”.