اخبار محلية

ارتفاع موج البحر يمنع غوّاصة انتشال «مركب الموت» من تأدية مَهمتها.. وتسجيل حالات إغماء في أوساط الأهالي وبين الصحافيين (صور)

عادت الغوّاصة spices 6 أدراجها إلى مرفأ طرابلس بعد رحلة امتدّت أكثر من 3 ساعات ونصف، بسبب تعذّر إنزالها إلى عمق البحر أمام شاطىء طرابلس نتيجة شدّة الرياح وارتفاع الموج، بعد محاولات عدّة، من أجل انتشال رفات أكثر من 30 شخصاً كانوا على متن قارب من الخشب غرق بهم في 23 نيسان الفائت، على بعد نحو 6 كيلومترات من الشاطىء بالقرب من محمية جزر النخل.

وأوضح مصدر عسكري مواكب للصحافيين الذي كانوا على متن مركب تابع للجيش اللبناني لتغطية الحدث أنّ الغوّاصة «سوف تعود إلى مرفأ طرابلس اليوم على أن تتمّ إعادتها إلى عملها من جديد فور تحسّن الأحوال الجوية»، من غير أن يُحدّد أيّ موعد لذلك، بعدما كانت الغوّاصة قد تأخّر انطلاقها صباحاً نحو ساعتين إلّا ربعاً بسبب شدّة الرّياح وارتفاع الموج.

وكشفت مصادر مطلعة لـ«الأخبار» أنّه «تمّ تحديد مكان غرق القارب بشكل تقريبي، وأنّ الغواصة كانت تقوم اليوم بجولة استطلاعية، وهي ستباشر عملها فعلياً يوم غد»، وتوقعت أن «تصل الغوّاصة إلى عمق البحر لانتشال بقايا القارب ورفاة من فيه من الركّاب، الموجودين على عمق يُقدّر بين 450 ـ 470 متراً».

وتسبّب عدم قدرة الغوّاصة على القيام بالمهمة المناطة بها في يومها الأوّل بخيبة أمل كبيرة في أوساط أهالي المفقودين، الذين كانوا على متن مركب خصّصته قيادة الجيش لهم لمرافقة الغوّاصة، إذ كانوا يعوّلون عليها لانتشال رفاة المفقودين أو أغراضهم الشّخصية على الأقل.

وسُجّلت حالات إغماء في أوساط الأهالي وبين الصحافيين بسبب الإعياء الذي أصيبوا به، وكذلك دوار البحر، حيث تمّ إسعافهم على الفور، ما دفع قائد المركب إلى العودة فوراً إلى الشاطىء.

وفي سياق متصل، ألنت قيادة الجيش «تأجيل مهمة البحث عن المركب الغارق قبالة مدينة طرابلس بسبب ارتفاع موج البحر ما قد يهدّد سلامة الغواصة وطاقمها».

المصدر:عبد الكافي الصمد- الأخبار

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى