وزير الثقافة كرم الرياضيين الثلاثة الرافضين للتطبيع: ثلاثية مجدٍ لبناني سيحفره تاريخ الأجيال الحاضرة والآتية مناراتٍ من كرامةٍ وعز وإباء
فنونهم الرياضية، وقد تسنَّموا المراتب العليا ووصلوا الى التصفيات النهائية التي كانت ستتوجهم أبطالا رياضيين أمام العالم، لكنَّهم رفضوا بإباء أن يعطوا الإسرائيلي ما يسعى اليه وهو الاعتراف به أمام الملأ رفضوا لأن ذلك سيفقِدهم أعظمّ حبٍّ غرسته يدُ الله في قلوبهم ونفوسهم ألا وهو حبُّ الوطن.. أليس حبُّ الوطن من الإيمان؟ فكيف إذا كان الوطن لبنان؟ لبنان الحضارة والشهادة والإباء والكرامة والتَّحرير والتَّحرُّر”.
وقال: “لبنان الذي صاغهُ عمالقته في كل الفنون حيث مشارق الأرضِ ومغاربُها كما يصوغهُ اليوم شبابه الواعد من أمثال شربل جوزيف أبو ضاهر وناديا قاسم فوَّاز ويوسف وسام عبود”.
وذكر المرتضى ما سبق واعلنه عن موقفه من التطبيع، وقال: “أقف أمامكم بصفتي وزيراً للثقافة في الجمهورية اللبنانية لأجدد موقفا سبق أن أعلنته في أكثر من مناسبة : أنا أدعو إلى التطبيع بل أقطع جزماً ويقيناً أنّه لا مناص من التطبيع.”
وسأل وزير الثقافة: “لكن ما هو هذا التطبيع الذي أدعو اليه؟”
الجواب: “إن التطبيع لغة هو جعلُ الأمرِ موافقًاً للطبيعة. أمّا الإحتلال الاسرائيلي فهو مخالفٌ للطبيعة مناقضٌ للقيم الإنسانية ومجافٍ للشرائع الدولية والحقوق الوطنية والقومية. لذلك، فإنّ التطبيعَ الحقيقيَّ، الذي أدعو اليه، والذي أرى أنه لا محيد عنه، يكونُ بإعادة الأمور إلى طبيعتِها، أي بإجتثاث الاحتلال وتحرير الأرض واسترجاع الحقوق، فلا والف لا للتسليم بالإحتلال أو لتسويق العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية معه.”
وتوجه الى المكرمين بالقول: “إنَّه لمن عظيم سروري أن نكون في هذا الصرح الثقافي الوطني مكرِّمين لكم أيها الأبطال الثلاثة، واعدين بأن نحملَ في وزارة الثقافة وكل لبنان ثقافة نفوسكم الأبية وعقولكم الخلَّاقة ومواقفكم التي ستحيا في نفوسِ كلِّ وطنيٍّ أبيٍّ عزيزٍ وستبقى أيقوناتٍ من نورٍ وإباء للإنسان كل الإنسان. شتم عاش لبنان”.
ومنح المرتضى الى كل من المكرمين شهادة، تقديرا للموقف المشرف والبطولي الرافض للتطبيع ودرعًا عربون احترام.
الوكالة الوطنية للاعلام