من يحاصر من؟ العالم قريبا سيشهد أكبر أزمة غذاء ونفط لا مثيل لها الكاتب والناشط السياسي الاعلامي محمود المغربي/اليمن

السؤال الذي يطرح نفسه من يحاصر من ومن سوف يفرض عقوبات على من..
بعد أسبوعين من الحرب الروسية على أوكرانيا ومحاولات المعسكر الأمريكي فرض حصار اقتصادي على روسيا..
بدأت آثار هذا الحصار تظهر سلبا ليس على روسيا بل على العالم،
ومن الواضح أن محاولات المعسكر الأمريكي حصار وعزل روسيا لن تفلح، وربما ينقلب السحر على الساحر وتصبح روسيا هي من تحاصر العالم اقتصاديا..
فحصار روسيا يعني حرمان الأسواق النفطية العالمية من 10% من الإنتاج العالمي للنفط حصة روسيا، بالإضافة إلى حرمان دول الاتحاد الأوروبي من 50% من حاجياتها للغاز الذي يأتي من روسيا..
وحرمان أسواق الغذاء العالمية من 30 % من الإنتاج العالمي للقمح حصة روسيا وأوكرانيا،
و34 من الإنتاج العالمي لحبوب الذرة، و84 % من الإنتاج العالمي للزيت النباتي الذي يزرع في روسيا وأوكرانيا، 30% من الإنتاج العالمي للحديد و 12%من الالمنيوم و 10% من الإنتاج العالمي للذهب و40 % من احتياجات العالم من أندر المعادن..
وقائمة كبيرة من الغذاء والمعادن الطبيعية والصناعية والمعدات والأدوات ومحركات الصواريخ التي يتم انتاجها وزراعتها في روسيا وأوكرانيا ولا يمكن تعويضها من أي بلد آخر..
ومن المتوقع أن يشهد العالم أكبر أزمة غذاء ونفط لم يشهد لها العالم مثيل نتيجة محاولات المعسكر الأمريكي فرض حصار اقتصادي على روسيا..
ففي أقل من اسبوعين وقبل أن تصل حجم العقوبات على روسيا إلى 40% مما هوا مخطط لها، هناك إرتفاع في أسعار الغذاء في الأسواق العالمية بنسبة 1000% (الف في المائة ) فيما تضاعف سعر النفط إلى 100% اما أسعار الغاز فقد تجاوزت كل التوقعات بينما لا يزال غاز روسيا يتدفق إلى أوروبا ولم يتوقف..
أيضا أغلب دول العالم المنتجة للقمح أوقفت بيع إنتاجها من القمح خوف مما قد تذهب إليها الأمور..
نذكر أن الحرب لا تزال في الأسبوع الثاني فقط ولم توقف روسيا حتى الآن صادراتها من النفط والغاز والقمح حتى الآن إلا بنسبة بسيطة جدا، وكل هذا بسبب المخاوف فقط..
والسؤال الأهم أين نحن فيما يحدث وماذا تفعل حكوماتنا لمواجهة هذه الأزمة وما قد يحدث خصوصا أننا دول وشعوب مستهلكة ونعتمد على الخارج في تغطية ما نحتاج من غذاء ودواء واساسيات وكماليات، وهل نستطيع الصمود لشهر بدون الاعتماد على الشرق والغرب.
محمود المغربي