ممثل تركي ينعى ابنته ووالدتها بعد وفاتهما بتفجير تقسيم… كانتا في نزهة معاً!!
أعلن الممثل التركي نور الدين أوتشار، الذي شارك في مسلسل “أرطغرل” الشهير، الإثنين 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، عن وفاة ابنته في التفجير الذي وقع في شارع تقسيم بمدينة إسطنبول، والذي أدى إلى سقوط قتلى وعشرات الجرحى.
أوتشار نعى ابنته “يغمور أوتشار” البالغة من العمر 15 عاماً، في حسابه على موقع “فيسبوك”، وأشار إلى أنها توفيت برفقة أمها (زوجته السابقة) في تفجير تقسيم.
نور الدين كتب في نعيه لابنته: “ليكن قبرك نوراً في الجنة”، مشيراً إلى أنه ستتم الصلاة على جثمانها في مسجد بمنطقة شيرين إيفلير في إسطنبول.
وسائل إعلام تركية أشارت إلى أن الطفلة “يغمور” كانت في نزهة بشارع الاستقلال مع والدتها أرزو عندما انفجرت القنبلة.
عُرف نور الدين أوتشار بظهوره في المسلسل التركي التاريخي “أرطغرل” الذي حظي بنسب مشاهدة عالية في العالم العربي.
أسفر التفجير في تقسيم عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 81 آخرين بينهم اثنان في حالة حرجة، حسبما صرح فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي.
كانت السلطات التركية قد أعلنت فجر الإثنين 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، عن اعتقال المشتبه بتنفيذها لتفجير تقسيم، ونشرت نشرت وكالة الأناضول التركية الرسمية، مقطع فيديو قالت إنه لعملية اعتقالها.
من جانبها، قالت الشرطة في إسطنبول، إنه تم اعتقال 46 شخصاً على خلفية التفجير في تقسيم، وأضافت: “المدعوة أحلام البشير، التي تحمل الجنسية السورية وتنتمي لحزب العمال الكردستاني الإرهابي PKK، هي المشتبه بتنفيذها تفجير إسطنبول”.
أوضحت الشرطة أن المشتبه بها “دخلت قبل أسبوع بطريقة غير شرعية إلى تركيا قادمة من عفرين”.
كانت النيابة العامة في إسطنبول، قد فتحت تحقيقاً حول الانفجار، وكلّفت 5 نواب عامين بالإشراف على التحقيق، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول الرسمية.
بدوره، قال رئيس دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية فخر الدين ألطون، إن كافة المؤسسات التركية المعنية تقوم بالتحقيق بالحادث بشكل سريع ودقيق وفعال.
يُشار إلى أن شارع الاستقلال الواقع في الحيّ التاريخي لمنطقة بيوغلو والذي وقع فيه التفجير، يُعد أحد أشهر الشوارع في إسطنبول ويمتدّ على مسافة 1.4 كلم وهو مخصّص بالكامل للمارّة.
يمرّ في وسطه قطار ترام قديم وتصطفّ على جانبيه متاجر ومطاعم، ويرتاده نحو ثلاثة ملايين شخص في اليوم خلال عطلة نهاية الأسبوع، وسبق أن شهد الشارع في مارس/آذار 2016 هجوماً انتحارياً أسفر عن أربعة قتلى.
أثار التفجير في تقسيم إدانات عالمية واسعة، ووصفته الدول التي عزّت تركيا في الضحايا بأنه هجوم إرهابي.