اخبار عربية ودولية

بسبب التعبير عن آرائهم وبعضها انتقادي…الصين تفرض رقابة على هذا المحتوى على الإنترنت

دفعت ليلة رأس السنة في الصين الكثيرين إلى اللجوء إلى الإنترنت للتعبير عن آرائهم، وبعضها انتقادي، حول سياسة صفر كوفيد الصارمة التي التزمت بها البلاد لثلاث سنوات تقريباً.

وأوقفت الصين هذا الشهر الاختبارات الجماعية المتكررة ونقل المصابين لمراكز الحجر الصحي، وأنهت عمليات الإغلاق، وهي السمات المميّزة لسياسة تهدف إلى القضاء على جميع حالات تفشي المرض.

وأدّى التغيير المفاجئ صوب التعايش مع الفيروس إلى موجة من الإصابات على مستوى البلاد، وتراجع في النشاط الاقتصادي وأثار قلقا دوليا دفع بريطانيا وفرنسا إلى فرض قيود على المسافرين القادمين من الصين.

وانتقد الآلاف من مستخدمي موقع ويبو الصيني الشبيه بتويتر اليوم السبت إزالة مقطع فيديو نشره موقع نيت إيز المحلي جمع فيه قصصاً من الحياة الواقعية من عام 2022 أثارت اهتمام المواطنين.

سلّطت العديد من القصص الواردة في الفيديو، والذي لم يُعَد متاحاً بحلول اليوم، الضوء على الصعوبات التي واجهها المواطنون نتيجة سياسة صفر كوفيد الصارمة.

واجتذب وسم على “ويبو” يتعلّق بالفيديو ما يقرب من أربعة ملايين تعليق قبل أن يختفي من المنصات بحلول ظهر السبت. ولجأ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي إلى وسوم جديدة للحفاظ على تدفق التعليقات.

ويشير اختفاء مقاطع الفيديو والوسوم إلى أنّ الحكومة الصينية لا تزال ترى الحديث حول تعاملها مع الجائحة قضية حساسة سياسيّاً.

وشكا العديد من مستخدمي ويبو من تعكير موجة الإصابات لأجواء الاحتفالات بالعام الجديد.

وأعرب آخرون عن أملهم في أن تبشر السنة الجديدة بعودة الصين إلى حياة ما قبل الجائحة.

وفي أول مؤشر على الخسائر التي لحقت بقطاع التصنيع العملاق في الصين من التغيير في سياسة كوفيد، أظهرت بيانات اليوم انكماش نشاط المصانع للشهر الثالث على التوالي في كانون الأول وبأسرع وتيرة في ما يقرب من ثلاث سنوات.

وكالة فرانس برس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى