“الأشباح ” إبان النوم أثار حيرة العلماء!

أظهر بحث جديد وجود صلة مثيرة للاهتمام بين المعتقدات الخارقة وأحد أهم الأنشطة الليلية بالنسبة لنا نحن الكائنات الأرضية: النوم.
وفي دراسة جديدة، وجد الباحثون أن المقاييس الذاتية لنوعية النوم الضعيفة كانت مرتبطة بمعتقدات أقوى في الأشباح والشياطين، والروح التي تعيش بعد الموت، وقدرة الناس على التواصل مع الموتى، وتجارب الاقتراب من الموت كدليل على الحياة الآخرة، والأغراب الذين يزورون الأرض من الكواكب الأخرى.
وأفاد معدو الدراسة أن هذا الانخفاض في جودة النوم تضمن انخفاض كفاءة النوم، وزمن كمون أطول للنوم، ومدة نوم أقصر، وزيادة أعراض الأرق.
وبالإضافة إلى مقاييس جودة النوم المبلغ عنها ذاتيا، وجد الباحثون أن الاعتقاد بأن أهل الكواكب الأخرى الغرباء قد زاروا الأرض مرتبط بشلل النوم المنعزل ومتلازمة الرأس المنفجرة، وهو اضطراب يتميز بالإحساس بضوضاء عالية أو صوت تحطم داخل جمجمة الشخص.
ووجدت الدراسة أن شلل النوم المنعزل – حيث يكون الشخص مدركا ويقظا، ولكنه غير قادر على الحركة، دون أعراض أخرى لاضطراب النوم مثل النوم القهري – كان مرتبطا أيضا بالاعتقاد بأن تجارب الاقتراب من الموت دليل على الحياة بعد الموت.
وكتب الباحثون: “على حد علمنا، هذا اكتشاف جديد يستحق مزيدا من الدراسة”.
وأشاروا إلى أن هذه النتائج تتوافق بشكل عام مع الدراسات السابقة، والتي وجدت أيضا روابط بين المعتقدات الخوارق ومتغيرات النوم، وخاصة شلل النوم. وتهدف الدراسة الجديدة إلى إلقاء مزيد من الضوء على هذا من خلال فحص نطاق أوسع من متغيرات النوم مع عينة أكبر.
وأجرى الباحثون الدراسة من خلال استطلاع عبر الإنترنت، مع الإعلان عن التوظيف عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومجلة BBC Science Focus Magazine. وانتهى بهم الأمر بـ 8853 مشاركا، جميعهم لا يقل عمرهم عن 18 عاما، والذين أجابوا على أسئلة حول العديد من الموضوعات الخارقة ومتغيرات النوم.
وأفاد مؤلفو الدراسة أنه “بالنسبة لجميع الارتباطات، وجد أن مستوى أعلى من الاعتقاد الخوارق كان مرتبطا بنوعية نوم ذاتية أقل، حتى عند التحكم في تأثيرات العمر والجنس”
المصدر: روسيا اليوم