اخبار محلية
الرّؤساء الثّلاثة والتّرسيم: عودة إلى خريطة برّي
كتب ابراهيم ريحان في “أساس ميديا”:
صدر عن اللقاء “الرّئاسيّ” في بعبدا بيانٌ ضبابيٌّ. إذ أعلنَ التّمسّك باتفاق الإطار الذي لا يُحدِّد أيّ خطوط أو مناطق مُتنازع عليها، بل ينطلق من قانون البحار والمواثيق الدّوليّة، وكأنّ لبنان يبحث عن مخرجٍ ليتجنّب الإحراج، خصوصاً مع اقتراب الانتخابات النّيابيّة. وقرّر الرّؤساء دعوة الولايات المتحدة الأميركيّة إلى الاستمرار في جهودها لاستكمال المفاوضات لترسيم الحدود البحرية.
إذاً قرّرَ لبنان العودة إلى طاولة النّاقورة للتّفاوض على ترسيم الحدود البحريّة مع إسرائيل بعد اجتماع الرّؤساء الثّلاثة ميشال عون ونبيه برّي ونجيب ميقاتي لساعتيْن ونصف لدراسة مُقترحات الوسيط الأميركيّ في ملفّ ترسيم الحدود البحريّة بين لبنان وإسرائيل آموس هوكستاين، بعد 40 يوماً من زيارته لبنان.
وعلى الرّغم من ضبابيّة البيان وأجواء اللقاء، أشارت معلومات، حصلَ عليها “أساس” من مصادر اجتماع بعبدا، إلى أنّ عرض هوكستاين يختلفُ عمّا سُوِّقَ في الإعلام عقب زيارة الموفد الأميركيّ لملفّ الطّاقة.
يتخطّى عرض الوسيط الأميركيّ الخطّ 23 مع التعرّجات التي تُحافظ على مساحة أكبر من حقل قانا، إذ يشمل جزءاً من البلوك رقم 8 اللبنانيّ. وبحسب المصادر، فإنّ عرض هوكستاين يُعطي الإسرائيليين قسماً من مساحة البلوك اللبنانيّ.
من جهتهم، يسعى الرّؤساء الثّلاثة واللجنة التقنيّة إلى إبقاء المُداولات سرّيّة، وكان واضحاً تجنّب المعنيّين الإجابة بشكلٍ واضح على عرض هوكستاين الذي يُحرج لبنان الرّسميّ الذي يسعى إلى إنجاز ملفّ التّرسيم من جهة، ولا يريد أن يكون “مُتنازلاً” عن حقوقه لإسرائيل من جهةٍ أخرى.