متفرقات

إبن البقاع… “علي غصن” مهندس لبناني في “ناسا” يكشف: هذا دوري على الأرض… مهمتي تتمثل في تعليم فريق رواد الفضاء

كتبت إكرام صعب في “سكاي نيوز عربية”:

يضم فريق هندسي مسؤول عن الآلات المستخدمة في رحلات إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، مهندسين من أصول لبنانية يعملون على تدريب رواد الفضاء.

ومن بين أولئك العلماء برز اسم المهندس الأميركي لبناني الأصل علي غصن، الذي يعمل في مهمة تدريب رواد الفضاء بوحدة التدريب الأرضية التابعة لـ”ناسا”.

مع نهاية عام 2022، تابع غصن إطلاق وكالة “ناسا” رحلة “أرتميس 1″، الأولى من نوعها باتجاه القمر منذ انتهاء برنامج “أبوللو” قبل 50 عاما، وجرى ذلك الإطلاق من قاعدة في فلوريدا.

مهمة “أرتميس 1” التي عملت آنذاك على تزويد الأرض بصور التقطت من مكان لا يبعد سوى عشرات الأميال من القمر، كانت وكالة “ناسا” قد أطلقتها في تشرين الثاني 2022، وعادت إلى الأرض بعد 25 يوما.

وعن هذا الإنجاز، قال غصن لموقع “سكاي نيوز عربية”: “كانت أول رحلة تجريبية للمركبة الفضائية الجديدة الخاصة بنظام الإطلاق الفضائي SLS عبر مركبة أوريون”.

وتابع: “نفذت في تلك الرحلة كل التجارب الممكنة للتأكد من أن كل شيء في المركبة يعمل بشكل جيد، ولا يشكل خطرا على حياة رواد الفضاء الذين سيستقلونها في الرحلة المقبلة وهي (أرتميس 2). دارت حول القمر في رحلة تجريبية ونفذت المهمة الموكلة إليها بنجاح ثم عادت إلى الأرض”.

وأعرب غصن عن فخره بوجود اسمه بين أعضاء فريق “ناسا”، إلى جانب مجموعة من المهندسين من أصحاب الأصول العربية.

وعرف عن دوره موضحا: “أنا قائد الفريق على الأرض، مهمتي تتمثل في تعليم فريق رواد الفضاء كيفية صيانة المركبة وتجهيزاتها في حال أصابتها الأعطال خلال الرحلة نحو الفضاء”.

وأضاف: “حاليا تحضر ناسا المرحلة الثالثة من برنامج (أرتميس) الذي يهدف إلى التوجه نحو المريخ تمهيدا لإيصال البشر إلى سطح الكوكب الأحمر خلال سنوات، وهذا المشروع، كغيره من مشاريع ناسا لاستكشاف الفضاء، يضم في فريق عمله عددا من اللبنانيين”.

من هو غصن؟

– ولد علي غصن ابن البقاع جنوبي لبنان، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة في أواخر السبعينيات لمتابعة دراسته الجامعية في ولاية أوكلاهوما.

– حصل على شهادتي الليسانس في الهندسة الميكانيكية والماجستير في إدارة الأعمال.

– يعمل غصن مع شركة “لوكهيد مارتن”، الشركة الرئيسة المتعاقدة مع “ناسا” لتنفيذ مشروع “أرتميس”.

– منذ عام 1989 يقيم في هيوستن، المقر الرئيسي للتحكم بالنشاط الفضائي، لأن أي رحلة ترسل إلى الفضاء من مركز فلوريدا يتم التحكم بها من هيوستن.

وكشف غصن: “نعمل في الوقت الراهن على رحلة (أرتميس 2) التي ستحمل رواد فضاء. من المقرر أن تدور حول القمر من دون أن ينزل الرواد منها على سطحه”.

وتابع: “سيجري الرواد العديد من التجارب على الآلات والتجهيزات التي ستكون محل اختبار دقيق، لأن هذه الرحلة ستكون تحضيرا للرحلة الثالثة (أرتميس 3)، التي من المقرر أن ينزل الرواد من المركبة خلالها على سطح القمر”.

وكشف غصن عن مفاجأة في رحلة “أرتيمس 3″، حيث قال إنه من المقرر أن تكون امرأة ضمن فريقها.

نفتخر بالنيادي

وتحدث غصن عن مشاركة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، الذي وصل في الثالث من آذار رفقة فريق إلى محطة الفضاء الدولية، لخوض أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب تمتد لـ6 أشهر.

وقال: “هي أحدث رحلة نفذتها ناسا، ونفتخر أن من ضمن فريق عملها رائد فضاء إماراتيا. نعتبره قدوة ونتعلم منه. سيشارك مع فريقه في حوالي 200 اختبار تجرى لصالح البشرية جمعاء”.

وأضاف: “نفتخر بأي عربي ينجح، لنقول للعالم أجمع إننا نستحق أن نكون مع الرواد في الطليعة”.

المصدر: سكاي نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى