المنتخب الوطني اللبناني فاقد الشيء لا يعطيه
تعرض منتخب لبنان لخسارته الثالثة توالياً تحت قيادة المدرب الصربي الكسندر اليتش ، وكانت امام المنتخب العماني بهدفين مقابل لا شيء ، وللمباراة الخامسة توالياً يفشل المنتخب اللبناني في هز الشباك ، في دلالة واضحة على مدى العقم الهجومي الذي يعانيه المنتخب ، ويعود أخر هدف سجله المنتخب لتاريخ الأول من شباط من العام المنصرم، حين تعادل المنتخب في تصفيات المونديال مع نظيره العراقي (1-1) وللمفارقة فان الهدف سجله المدافع ماهر صبرا، ومنذ ذلك التاريخ ضل كل اللاعبين طريق المرمى ولم ننجح في التسجيل في خمس مباريات متتالية، بينها الثلاث الأخيرة في عهد اليتش، الذي يبدو أنه لن يستطيع أن يجد حلاً لمعضلة العقم الهجومي في المنتخب، فضلاً عن المشاكل العديدة في تمركز اللاعبين لا سيما المدافعين منهم، ناهيك عن البطء في التحضير لعملية الهجوم نحو مرمى الفريق الخصم ، وبصراحة فانه بعد ثلاث مباريات مع المدرب اليتش لا يبدو أنه يحمل الترياق الشافي لمشاكل منتخبنا الكثيرة، ولم يظهر ان لديه شيء مختلف عمن سبقه في القيادة الفنية للمنتخب الوطني ، وبعد ثلاث مباريات لم نر اي لمسة مختلفة في شكل وأداء الفريق ، ولا زلنا بلا هوية واضحة، يعني وبمنتهى الصراحة لا شكل ولا مضمون ولا تطور او تحسن، والنتائج خير دليل على ما نقول، ومن وجهة نظرنا الخاصة فاننا لم نعد نتفاءل بان يتمكن هذا المدرب او غيره في تحسين وتطوير المنتخب، لان الفوارق باتت كبيرة بيننا وبين بقية منتخبات منطقتنا مع محدودية مردود لاعبينا على الصعيد الدولي ، والذين يحتاجون للكثير من العمل والجهد وبشكل متواصل ومستمر لتذليل ذلك الفارق ، الذي يحتاج لعمل منظومة كاملة نحن نفتقدها ونفتقد لادنى المقومات، ويكفي اننا لا نملك ملعباً بعشب طبيعي وبمواصفات الفيفا لنتمرن ونخوض المباريات على أرضه ، فضلاً عن الإمكانيات المتواضعة للاعبينا ولكافة المدربين حتى في المنتخبات الوطنية، وبإختصار فاقد الشيء لا يعطيه والسلام….
(elmeastro)