#باسيل: من ينظر الى #الظروف التي نعيشها يمكن أن يتوقع اياما #صعبة آتية!
عتبر رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في كلمة بعد القداس التكريمي لأجيال المقاومة اللبنانية في ذكرى 13 نيسان، أن “المؤامرة الدولية هي التي تموّل بقاء النازح السوري على أرض لبنان، والمقاومة الفعلية نحن نقوم بها كي لا تتكرّر المأساة عينها وتؤدّي بنا الى الازمة التي عشناها مع الفلسطينيين والتي يمنعها الاجماع اللبناني الشعبي على العودة”.
وقال باسيل: “لا أحد يدعو الى العنف أو العنصرية أو الأذى، الجميع يدعو الى عودة كريمة وآمنة للنازحين، ولو ترجم الاجماع الشعبي حول هذا الأمر بإجماع سياسي لكانت أزمة النزوح حلت”.
وأضاف: “السلاح غير اللبناني في الماضي جعل أرضنا مستباحة وتحوّل بعدها الى الداخل لمحاولة وضع اليد على القرار اللبناني، ورأينا بعدها ارادة لبنانية تطوّرت حتى صارت هناك مقاومة لديها القدرة والارادة على تحرير الأرض وهذا ما حصل عام 2000 وخلال عدوان 2006، فتحقق الاستقرار والهدوء في الجنوب”.
وقال: “من ينظر الى الظروف التي نعيشها يمكن أن يتوقع اياما صعبة آتية لكن التحدي هو في كيفية تجنبها ومسؤوليتنا تجنب تكرار الحرب. ثلاثة امور تشبه اليوم بالامس على الأقل، النزوح والسلاح والمغامرات غير المحسوبة:
– في موضوع النزوح، عشنا تجربة اللجوء الفلسطيني عام 1948 وقالوا انه موقت لكنه مستمر معنا وسبب لنا ازمات كثيرة انفجرت عام 1975 ونقاوم اليوم بالدعوة لحق العودة.
– نعيش مع النزوح السوري نفس المؤامرة التي عشناها مع اللجوء الفلسطيني، فنفس المؤامرة الدولية التي هجرت الفلسطيني من ارضه ووضعته في أرضنا هجرت السوري من ارضه ووضعته في ارضنا وهي ترفض لليوم عودته الى بلده، في بوقت لا اسباب مانعة لذلك واذا كانت هناك اسباب فهي متعلقة بجزء صغير فقط من الناس”.
وأردف: “مهما كرروا دعواتهم الينا بأن نعيد حساباتنا في موضوع رئاسة الجمهورية لا لزوم لذلك، إنها معركة وجود فعندما نقبل بالغاء قرارنا مرة نكون قبلنا به كل المرات، والعوض بسلامتكم”.
وتابع: “عشنا على شعار الـ10452ـ كلم2 ولا يحق لنا ان نرتكب اخطاء مميتة، المعركة المتاحة هي اللامركزية الادارية والمالية والموسعة، اما المعارك غير المتاحة فهي التقسيم او الفيدرالية، ولا عقدة لدينا من الفيدرالية، لكن القصة هي هل الفيدرالية ممكنة التطبيق ام لا؟ وهل يمكن العيش من خلالها ام لا؟”.
وختم: “لا أتحدث عن الفيدرالية من منطلق عقائدي، ففي هذا الموضوع العقيدة الوحيدة التي يجب ان تحكمنا هي كيفية تأمين سبل الحياة الكريمة لشعبنا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام