مراكز صحيّة يُديرها نازحون سوريّون.. ومختارون يرفعون الصّوت
صدر عن 5 مختارين في بلدة عرسال، بيان، ناشدوا فيه الجهات المختصة بالعدول عن قرارها إقفال المؤسسات والمراكز الصحية في البلدة التي كان يديرها نازحون سوريون، وتكليف كادر طبي لبناني، ليشرف ويدير هذه المراكز الصحية خدمة لاهلنا ولجميع المستفيدين منها لبلسمة اوجاعهم.
وجاء في البيان: “وسط هذا الجموح المتمادي في تفكيك مؤسسات الدوله، كإطار ناظم لعلاقات اللبنانيين، وذاك الانشطار العامودي في ما بينهم، يأتي الاستثمار الممنهج لملفات انسانية تطال حياة اللبنانيين اليومية، وما تبقى منها من فتات خبز وأمل، ليوظف عذابات الناس، في تسويق وتعويم اسم هذا أو ذاك، في استحقاق دستوري ما، وإذا طرأ جديد على ملف النازحين السوريين، فلماذا يؤخذ المواطن اللبناني والنازح السوري رهينة ويزج بهما في عين العاصفه، ويحرمان من الخدمات الصحية والإنسانية؟! الا تكفي بلدتنا عرسال عقود من الإهمال والحرمان المزمنين والمتعاقبين، حتى تقدم أجهزة الدولة المختصه على إقفال المؤسسات والمراكز الصحية، التي كان النازحون السوريون يديرونها، منذ اكثر من عشر سنوات، بغطاء غير قانوني، وعلى مرأى من السلطه، ويستفيد منها اللبناني والسوري على السواء؟!
لقد قضى هذا الإجراء على فرصة إفادة اهلنا في عرسال، من خدمات طبية هم في حاجة إليها، علما بأن ميزانية 15 مليون دولار، كانت قد تقررت، لبناء مشفى في البلدة، منذ اكثر من خمس سنوات، وحتى اليوم، لم نعرف مصير تلك الميزانية.
لذا، وبناء على ما تقدم ذكره، ورأفة باهلنا، وانطلاقا من قناعة إنسانية صرفة، وبعيدا عن السياسه وأهلها، نناشد نحن الموقعين أدناه، مخاتير من عرسال، الجهات المختصة بالعدول عن قرارها، وتكليف كادر طبي لبناني، ليشرف ويدير هذه المراكز الصحية خدمة لاهلنا ولجميع المستفيدين منها لبلسمة أوجاعهم”.