تقرير للأمم المتحدة: نحو ربع سكان العالم يرون أن ضرب الرجل لزوجته «مبرر»!
كشف تقرير نشره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بحسب فرانس24،الاثنين أن البيانات التي تتبع التحيز ضد المرأة لم تظهر أي تقدم خلال العقد المنصرم، إذ إن الأحكام المسبقة لا تزال “راسخة بعمق” في المجتمع.
وأشار التقرير إلى أن هذه الأحكام المسبقة “منتشرة بين الرجال والنساء، ما يوحي بأنها راسخة بعمق وتؤثر على الرجال كما النساء بدرجات مماثلة”.
فبين كل من الرجال والنساء، “تنتشر الأعراف الاجتماعية الجندرية المتحيزة في جميع أنحاء العالم: نحو 90% من الناس لديهم تحيز واحد على الأقل” من بين التحيزات السبعة التي حللها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
استمرار التمييز ضد النساء رغم الحملات القوية مثل حركة “مي تو”
وحدّثت الوكالة الأممية “مؤشر الأعراف الاجتماعية الجندرية”، الذي يأخذ بالاعتبار مقاييس السلامة السياسية والاقتصادية والتعليمية والجسدية، باستخدام بيانات من مشروع “المسح العالمي للقيم” الذي يدرس كيف تتغير القيم والمعتقدات حول العالم.
وبحسب التقرير، أظهر المؤشر “عدم تحسن التحيز ضد النساء خلال عقد (…) رغم الحملات القوية عالميا ومحليا لمناصرة حقوق النساء” مثل حركة “مي تو” (“أنا أيضا”) المناهضة للتحرش الجنسي.
فعلى سبيل المثال، لا يزال 69% من سكان العالم يعتقدون أن الرجال يمكنهم أن يكونوا قادة سياسيين أفضل من النساء، فيما يؤمن 27% فقط من سكان العالم بضرورة أن يكون للنساء والرجال الحقوق نفسها من أجل بناء ديمقراطية.
نحو ربع سكان العالم يرون أن ضرب الرجل لزوجته مبرر
وحسب التقرير، يرى نحو ربع سكان العالم أن ضرب الرجل لزوجته مبرر، فيما يعتقد 28% أن التعليم الجامعي أهم بالنسبة للرجال. ويعتقد نحو نصف سكان العالم (46%) أن للرجال حق أكبر في الحصول على وظيفة، فيما يعتقد 43% أن الرجال هم قادة أعمال أفضل من النساء.
ولفت التقرير إلى أن الأحكام المسبقة تخلق “عقبات” للنساء “وتتجلى في تفكيك حقوق النساء في أنحاء كثيرة من العالم”.
وقال مدير مكتب تقرير التنمية البشرية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بيدرو كونسيكاو في بيان “إن الأعراف الاجتماعية التي تضر بحقوق النساء تضر بالمجتمع على نطاق أوسع وتحد من توسع التنمية البشرية”. وأضاف: “ضمان الحرية للنساء يعود بالربح للجميع”.
المصدر: فرانس24/ أ ف ب