الصيفُ رُعبٌ للأهل… “شو منعمل بالولاد”!أسعار ال colonies d’été باتت خيالية!
ليس الصيفُ الفصلَ الاحبّ على قلوبِ الاهل، ففرصةُ المدرسة تشكّل كابوسَ الغالبية منهم خصوصا في أيامنا هذه… فالمخيّمات الصيفية أو colonies d’été باتت أكبر بكثير من قدرة الأهل، خصوصاً لمَن لديهم ولدان أو أكثر.
صحيح أن الدولرة طالت كلّ تفاصيل حياتنا، وباتت غالبية التعامل بالعملة الخضراء، إلا أن بعض الأسعار تخطّت المعقول، وفاقت بدرجات ما كانت عليه بالدولار “على إيام الـ1500”.
المخيّمات الصيفيّة مثلا تحوّلت اليوم إلى ترفٍ، بعدما “شطحت” الأسعار بشكلٍ كبير، وناهزت الـ300 دولار للشهر الواحد في بعض الأحيان.
تفتح الـcolonies أبوابها امام الاولاد شهرَيْ تموز وآب للترفيه عنهم بالكثير من النشاطات المسلّية والثقافيّة، التي يعتبرُها الاهل ملاذا مهمّا من أجل إنهاء أعمالهم وأشغالهم، غير أن الاسعار الجديدة هذا العام قد تجعل الامور أصعب.
تشرح ميراي، وهي أمّ لولدين، (8 و6 أعوام) أنها اعتادت تسجيلهما في المخيمات الصيفية بما أنها وزوجها يعملان، غير انهما هذا العام لن يتمكنا من ذلك لأن كلفة الولد الواحد 240 دولارا، أي أنهما بحاجة لـ480 دولارا في الشهر الواحد لتسجّل الولدين وهو مبلغٌ كبير جدا بالنسبة لهما.
تقول ميراي في حديث لموقع mtv: “لن نتمكّن من تسجيلهما هذا العام، وقد قرّرنا أن نستعيض عن ذلك بأخذهما إلى أنشطة متنوعة وplayground بمبلغ أقل بكثير من ذاك الذي كنا سندفعه في المخيمات الصيفية”.
من جهتها، تشرح زينة والدة لطفلة تبلغ 5 أعوام، أنها اضطرت لتسجيل ابنتها بما أن لا مكان آخر تترك ابنتها فيه خلال وجودها وزوجها في العمل، غير انه وبسبب كلفة الـ260 دولارا في الشهر الواحد، إرتبطت بعمل إضافي عبر الانترنت حتى تتمكن من تسديد التكاليف. وتقول: “لن أترك عملي حتى أبقى في المنزل مع إبنتي فالمصاريف كثيرة وعليّ أن أساعد زوجي، كما أن لا أقرباء يعيشون بالقرب مني حتى أتركها عندهم، فاضطررت للجوء إلى هذا الحلّ”.
إنه صيفٌ يُعتبر حاجزاً صعباً للكثير من الاهل في لبنان، يحاولون عبوره بأقلّ أضرار نفسيّة وماليّة ممكنة، بانتظار أن يحلّ الخريف ويزيح عنهم كأس العطلة.
(mtv)