تناول 6 زجاجات بساعة ثم بدأ في التقيؤ واختفت وظائفه الحركية … طفل يُصاب بحالة مميتة بعد الإفراط في شرب المياه
نُقل صبي من ولاية كارولاينا الجنوبية الأميركية إلى المستشفى، بعد أن أصيب بحالة مميتة بسبب شرب 6 زجاجات من الماء في ساعة واحدة، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».
وأفادت تقارير إعلامية بأن راي جوردان، البالغ من العمر 10 أعوام، استهلك كمية هائلة من السوائل أثناء اللعب في الخارج، خلال عطلة نهاية الأسبوع، في الرابع من يوليو (تموز).
وقالت ستايسي جوردان، والدة راي: «ركض إلى الخارج للعب مع أبناء عمومته… كانوا يركضون في دوائر كاملة حول المنزل، مجموعة من الأولاد معاً، ويقفزون على الترمبولين».
وتابعت: «دخل راي وأخذ بعض الماء. ما لم ندركه هو مقدار ما حصل عليه»، مشيرة إلى أنه شرب 6 زجاجات بين الساعة 8:30 والساعة 9:30 مساءً.
بحلول الساعة 10:30 مساءً، لم يتمكن راي من التحكم في رأسه أو ذراعيه أو أي شيء، كما قال والده، جيف جوردان، وتابع: «اختفت وظائفه الحركية».
وأضاف: «لقد بدا وكأنه كان يتعاطى المخدرات، مخموراً، وحتى معاقاً عقلياً في تلك المرحلة».
ونقل الوالدان ابنهما إلى مستشفى على الفور. بعد إجراء كثير من الاختبارات، عالج الأطباء راي من تسمم الماء، أو انخفاض مستويات الصوديوم بشكل خطير في الدم، الذي ينتج عندما تُغمر الكلى بكمية الماء التي تدخل الجسم.
قالت ستايسي: «لقد كانوا يعطونه شيئاً لمساعدته على التبول قدر الإمكان لإخراج تلك السوائل؛ لأنها كانت منتفخة حول دماغه، ولهذا السبب كان رأسه يؤلمه بشدة».
كما أمضى الأطباء 8 ساعات في إعطاء راي الصوديوم والبوتاسيوم لتنظيم دمه.
وأوضحت والدته: «ثم استيقظ وسأل عن الطعام، وعن مكان وجوده أيضاً».
أضاف والديه أن راي تعافى تماماً منذ ذلك الحين، ولم تظهر عليه أي أعراض أخرى لاحقاً. وأشارا إلى أن التجربة ذكّرتهما بأهمية تناول الماء مع المشروبات الرياضية في الأيام الحارة بشكل خاص؛ لأن الإلكتروليتات لا تخفف من مجرى الدم.
ولكن بينما لاحظت عائلة راي أعراضه وطلبت المساعدة على الفور، لم يكن كل الضحايا محظوظين جداً. فأشلي سمرز، أم لطفلين تبلغ من العمر 35 عاماً من ولاية إنديانا، توفيت في 6 يوليو، عندما عانت من تورم في المخ بعد شرب 4 زجاجات من الماء في 30 دقيقة، وفق ما كتبه شقيقها على «فيسبوك» الأسبوع الماضي.
المصدر: الشرق الاوسط