جعجع: اذا حصلنا على الاكثرية يمكننا ان نغيّر…امنح صوتك لمن يستحقه ولمن يمكنه انقاذ لبنان والمساهمة في انتشال اللبنانيين من جهنم
أكد رئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع ان الاستحقاق النيابي المقبل مغاير عن سابقاته اذ اننا نخوض مواجهة كاملة وشاملة ولا سيما ان القوات متواجدة في كل المناطق من اقصى لبنان الى اقصاه”.
كلام جعجع جاء في معراب، في خلوة مع الماكينة الانتخابية في الكورة في حضور امين سر “تكتل الجمهورية القوية” فادي كرم، معاون الامين العام وسام راجي، رئيس جهاز الانتخابات في “القوات” نديم يزبك، منسق منطقة الكورة رشاد نقولا ورؤساء المراكز الانتخابية.
واعتبر انه “اذا حصلنا على الاكثرية، يمكن ان نغيّر، خلاف ما يعتقده بعض اللبنانيين المحبطين والمستسلمين منذ التسعينات، بأن لبنان لا يمكنه الخروج من الازمة نظرا إلى تفاقم الوضع، وهذا كلام غير دقيق. فالتغيير كفيل بالانقضاض على هذا الواقع، ويبدأ من صحة الخيار في 15 ايار ليكون التغيير ممكنا بعد هذا التاريخ”.
ورد جعجع على ما ورد على لسان بعض مسؤولي “حزب الله” لتبرير خياراتهم المطروحة امام اللبنانيين، بالقول: “يعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله انهم “يخوضون الانتخابات كما خاضوها سابقا وفي كل الحكومات بهدف حماية المقاومة”، فهذا الكلام صحيح لأن حزب الله لا يخوض المعركة الانتخابية لتحسين حياة المواطن اللبناني وكرامته ومستقبل ابنائه او لتعزيز الاقتصاد والسياحة والصناعة والتربية او لتحسين علاقات لبنان العربية والدولية او من اجل الكهرباء والمياه، بل لحماية المقاومة والحفاظ على تنظيم الحزب الامني والعسكري، بوضعه الحالي، للاستمرار بما يقوم به في سوريا او ليكون جاهزا في حال طُلبت منه اي مهام في العراق والبحرين واليمن او في اي بلد آخر بالاضافة الى متابعة عمله في خدمة السلطة في ايران كما يخدمها حاليا”.
وعما سيحصد المواطن اللبناني في ظل هذا الاداء، أجاب: “سيحصل على ما ناله في الأعوام الماضية من أزمات ما زالت مستمرة”.
وتابع: “اما المسؤول الآخر في حزب الله فبرّر ان الحزب لا يستطيع محاربة الفساد، وثمة سؤال يُطرح هنا، لماذا؟ وجوابي له: يمكنكم محاربة قسم من الفساد المتعلق بالحدود والتهريب بين لبنان وسوريا، لأن امن المنطقة بين ايديكم وجماعتكم هم المهربون، ما يكلف الخزينة اللبنانية الملايين والملايين من الدولارات ان كان قبل الدعم او بعده، ناهيك عن ان المطار والمرفأ ايضا بيدكم، والجميع يدرك الفساد المستشري في هذا الاخير، هذا اذا لم نتحدث عن انفجار المرفأ ومجريات التحقيق لتبيان الحقيقة وتحديد المسؤولين عنه”.
وأردف: “اذا افترضنا ان حزب الله لا يمكنه محاربة الفساد، وهذا غير صحيح، فكيف يفسر تحالفه مع افسد الفاسدين جبران باسيل في كل لبنان من عكار الى الجنوب؟ وكيف يعلّل ضغطه على معظم اللوائح في مختلف المناطق للتحالف مع التيار الوطني الحر؟ اذا “انتو مش بس منكن عم تكافحوا الفساد بل عم تساعدوا على الفساد وعم تمهدولوا”.
واكد جعجع ان “أحدا لم يدع حزب الله إلى مكافحة الفساد بل جل ما يطلب منه عدم ممارسة الفساد وايقاف التهريب بالدرجة الاولى وعدم سعيه من خلال قوته الى ايصال افسد الفاسدين الى البرلمان للحصول على اكثرية ليحكم عبرها بالدرجة الثانية”، محذرا الطائفة الشيعية من “الغش الكبير الواضح المعالم في هذه المعركة من قبل حزب الله”.
وجدد تأكيد ان “امام الناخب اللبناني خيارين: الاول مشروع حزب الله وحلفائه الذي بات مكشوفا من الجميع، والثاني مشروعنا وهو اصبح واضح المعالم وهدفه الخروج مما نتخبط به لبناء دولة لبنانية فعلية وليس صورية، لا يشوبها لا فاسدون ولا من افسد، وتسعى الى اعادة العلاقات العربية والدولية فضلا عن تحريك عجلة الاقتصاد لنبدأ حياة طبيعية من جديد”.
وختم: “امنح صوتك لمن يستحقه ولمن يمكنه انقاذ لبنان والمساهمة في انتشال اللبنانيين من جهنم لا لصديق او قريب او ابن البلدة او لمن قدم خدمة لك. وبالتالي هذا هو جوهر الانتخابات وعنوانها هذه السنة”.