بأقلامهم

قرية بدر حسون البيئية تقيم حفل توقيع كتاب “الدر المصون في تحقيق نسب آل شقص حسون”

استمراراً لنهج العائلة اللبنانية الضاربة في العراقة والابداع، أقام مؤسس قرية بدر حسون البيئية في شمال لبنان الدكتور محمد بدر حسون احتفالاً جرى فيه توقيع كتاب “الدر المصون في تحقيق نسب آل شقص حسون”.

جرى الحفل الحاشد في صالة مريم، أحد أجنحة القرية، في حضور حشد غفير من المواطنين، والمهتمين، والوجوه الثقافية، والفكرية، ومسؤولين سياسيين وأمنيين ودبلوماسيين اجانب.

بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ثم ترحيب من محمد حسون، تلاه المدير التنفيذي للقرية أحمد حسون مبدياً شكره للحضور تلبيته الدعوة.

وكلمة لمدير المبيعات أمير حسون تحدث عن تطورات العمل في القرية.

عرض فولكلوري لفرقة دبكة لبنانية، قدمت ألعاباً بالسيف والترس، على وقع أغانٍ حماسية.

فقصيدة واغنية للشاعر يحيي حسون، قدّمها عزفاً على العود، فقصيدة للشاعر رهيف حسون من وحي المناسبة، وتحدث أحد آل حسون من البابلية جنوب لبنان، معرباً عن الثقة بتقارب اللبنانيين، وسعيهم للحفاظ على العيش الواحد بين المناطق كافة.

ثم كلمة مقتضبة للدكتور حسون تحدث فيها عن موضوع التراث وأهميته بالنسبة للانسان.

بعد ذلك، توجه حسون إلى زاوية في الصالة جرى خلالها توقيع الكتاب الذي يتضمن جملة وثائق قيمة، ومقاربات بين الماضي والحاضر، خالصاً إلى أن التزييف يترافق مع كثير من التشويه لحقائق تاريخية معروفة.

الزاوية التي جرى توقيع الكتاب فيها جرى تثبيت الكثير من وثائق الكتاب الذي جرى توزيعه مجاناً على الجمهور وذلك بعد تصوير الوثائق وإعادة كتابتها بصورة واضحة.

وأقيمت مأدبة ضيافة ومشروبات عصير طبيعي، وأصناف من المأكولات من منتوجات القرية الطبيعية.

سبق ذلك جولة تعريفية في أرجاء القرية ومنشآتها، في أكبر متحف في العالم للمنتجات الطبيعية، والزيوت، والعطور، والصابون ومتفرعاته.

وفي لقاء خاص، تحدث الدكتور بدر حسون عن حيثيات فرضت إصدار الكتاب، شارحاً أن عائلته من أجداد وآباء، تناقلوا معلومات متوارثة عن دور آل حسون الاجتماعي والديني، بما يخفيه التأريخ الحديث للوقائع في مناطق الضنية وطرابلس حيث التواجد الأكبر للعائلة، دون إغفال امتدادها إلى الجنوب والبقاع، كما حضورها الكبير في سوريا.
وذكر حسون أنه وقعت بين يديه بعض وثائق أثبتت صحة ما تناقله الأهل شفهياً، فكان ذلك حافزاً له للبحث عن المزيد، وجرى تعاون مع الكاتب والملمّ بالشأن التاريخي الطرابلسي فؤاد طرابلسي، ومع آخرين، فتوافرت لديه مزيد من وثائق عن العائلة، موجودة في ارشيف المحكمة الشرعية بطرابلس منذ زمن العثمانيين.

ورأى حسون أن ما حصل عليه من وثائق كفيل بأن يعيد للعائلة دوراً كان مغموراً، ولا يستبعد أن يكون ذلك عن سابق تصميم، فقرر وضع مكتشفات الوثائق في كتاب فاصل في حق العائلة ودورها على مختلف المستويات خلال فترات قديمة من العصر العثماني، وما بعده.

نص: نقولا طعمة
متابعة: عبد الله ذبيان

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى