اخبار عربية ودوليةاخبار محلية

السنيورة مرحب بقرار عودة السفراء العرب: “هذه الخطوة مهمة ، بعد أن كادت دويلة hز–ب الله ومن ورائه إي-ران تنجح في تغيير طبيعة لبنان واقتصاده الحر”

أكد الرئيس فؤاد السنيورة في حوار مع قناة “الحدث” من محطة “العربية”، أهمية “القرار العربي الكبير الذي اتخذته الدول الخليجية، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية بإعادة العلاقات والسفراء إلى لبنان”. وقال: “هذه العودة تأكيد لأهمية الدور الوطني والعربي الذي ينبغي أن يلعبه لبنان في محيطه العربي، والذي يؤمن له الحيوية والانطلاقة الصحيحة، كما أنه مؤشر كبير على استعادة الثقة العربية بلبنان وباقتصاده ومستقبله”.

 

أضاف: “هذه الخطوة مهمة أيضا، بعد أن كادت دويلة حزz-ب الله ومن ورائه إي-ران، تنجح في تغيير طبيعة لبنان واقتصاده الحر، والنظام الديمقراطي الذي يمتاز به. وأعتقد أن حz–ب الله وحلفاءه لن يكونوا مسرورين بهذه العودة، وسيعبرون عن ذلك بطرق مختلفة”.

 

وتابع: “في هذه المرحلة ونحن على أعتاب الانتخابات النيابية والرئاسية، نأمل أن يمارس اللبنانيون جميعا حقهم وواجبهم الانتخابي كي لا يكون هذا الاستحقاق بمثابة تأكيد على الدور الإي–راني ودور حz-ب الله في لبنان”.

 

وعن ربط توقيت عودة السفراء بالانتخابات، قال: “لهذه العودة تطور ايجابي ودلالات كبيرة، ولا سيما أن الإخوة العرب أدركوا أهمية عودة لبنان إلى الحضن العربي، وأرى أن حصول هذه العودة قبل شهر ونصف شهر من الانتخابات النيابية وقبل عدة أشهر من الانتخابات الرئاسية، أمر طبيعي وضروري، فهذا هو المفتاح الذي ينبغي أن نستعمله لكي نلج الباب الذي يوصلنا إلى المزيد من تعزيز العلاقات الوثيقة بين لبنان والأشقاء العرب. وعلى الحكومة اللبنانية أن تدرك أهمية هذه العودة وتأثيراتها الإيجابية على لبنان واللبنانيين وعلى الاقتصاد والأوضاع المعيشية”.

 

وردا على سؤال عن تعهد الحكومة بوقف الأنشطة العسكرية والإعلامية والأمنية التي تمس السعودية ودول الخليج، قال: “على الحكومة وجميع اللبنانيين أن يدركوا أهمية عودة لبنان ليكون عنصرا فاعلا ومتوافقا مع اشقائه العرب، لا أن يظل في موقع مخالف لحقيقة مصالح أبنائه بعد أن أصبح يميل إلى استعماله منصة للتهجم على الدول العربية وتصدير المقاتلين إليها للتلاعب باستقرارها وشؤونها الداخلية، كذلك لتصدير المخدرات بهدف إفساد الأجيال الناشئة في العالم العربي”.

 

أضاف: “هناك مسؤولية على لبنان بأن يكون شقيقا معاونا لأشقائه العرب، ومتضامنا معهم لا مكانا لحياكة المؤامرات والتعدي عليهم. وهذه العلاقة يجب أن يقابلها موقف سياسي حكومي في لبنان وموقف لبناني عام حريص عليها، فمصالحنا كلبنانيين تقضي بأن تكون علاقتنا جيدة مع الأشقاء العرب”.

 

وختم: “المبادرة العربية الكبيرة التي اتخذها الأشقاء العرب وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية، خطوة هائلة وجيدة علينا أن ننتهزها من أجل تصويب المسارات التي نحن عليها، واستعادة التوازنات في سياسة لبنان الخارجية مع أشقائه وأصدقائه، وكذلك في التوازنات التي اختلت في الداخل اللبناني بهدف إنقاذ لبنان وعودته قابلا للحياة، إذ أن استمراره على هذا النحو من التردي سيؤدي به إلى مزيد من الانهيارات، وهذا أمر لا يطيقه اللبنانيون ولا يستطيعون الاستمرار به”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى