المفتي #قبلان: أدعو إلى أوسع مشاركة انتخابية على قاعدة كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في كلمة لمناسبة أسبوع المحامي عاطف سكينة في بلدة بلاط قضاء مرجعيون، أن “القانون الأساسي الذي بنيت عليه الدولة اللبنانية طير المواطن وحول الناس بضاعة سياسية ومناطقية وأحيانا تبعيات جبرية وسوق نخاسة، وفهمنا للقرآن يقول: الإنسان أكبر مقدسات الله، والثروة والموارد الطبيعية والإمكانات والإبتكارات التقنية والجهود الإنسانية ومفهوم النظام العام يجب أن يصب بصالح الإنسان ببعد النظر عن لونه ولغته ودينه وصفته الإجتماعية والمالية، ولا يمنع القرآن من الملكية الفردية ولا الثراء الشخصي لكن مفهوم قانون الملكية وقانون السلطة عند الله لا يقبل بوجود غني وفقير وظالم ومظلوم أو سلطة إقطاع وامبراطوريات ثراء على حساب طبقة الفقراء، فالمبدأ عند الله: الإنسان أولا، بمعنى أن مفهوم السلطة والقرار السياسي وهيكل السلطات ومبدأ الملكية والتجارة والبرامج الإجتماعية ومنطق أخذ القرار السياسي والخدمات الإدارية والحكومية، بما في ذلك مفهوم التقاضي والمبادرة الفردية ونظام الأسواق محكوم أولا وأخيرا بقداسة الإنسان أي بقيمته الحقوقية وكعنوان حاكم، وكل قانون سواء كان ملكية فردية أو سلطة عامة يتعارض مع حقوق الإنسان الأساسية ليس قانونا ذا قداسة ويجب هدمه، وهذا المبدأ يطال أولا السلطة ومفهومها وطبيعة قرارها وخدماتها وعقلها السياسي فضلا عن عقل المنظومة الحقوقية التي تطال الأفراد والأسواق بسياق: منطق الحياة ومفهوم قداسة الإنسان”.
وتابع: “لذلك نحن مع دولة الإنسان، مع دولة المواطنة، ضد دولة الطائفية ومزرعة المناطق والإقطاعيات والصفقات، وضد الفساد بكافة أشكاله، ضد القوانين والمراسيم والقرارات والبيئة القانونية والسياسية التي تساعد على الفساد السياسي والمالي والنقدي والإقتصادي وتتجذر بعالم الكارتيلات التي تنهش الأسواق والناس، إلا أن لبنان أسواق ومقاطعات طائفية ومن أراد أن يطاع فليطلب المستطاع، لذلك من هذا الباب ولأننا بظروف نقدية ومالية ومعيشية أشبه بجهنم، ولأننا نتاج تجربة سياسية ومالية ونقدية كشفت البلد عن أسوأ كارثة، أدعو إلى أوسع مشاركة انتخابية على قاعدة: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، والكل مطالب بأخذ موقف انتخابي في اتجاه التصحيح السياسي والمالي والنقدي، بهدف إنتاج فريق نيابي وسياسي وازن وطنيا ومرحليا لأخذ قرارات كبيرة تجاه إخراج مشروع الدولة من العقلية الطائفية لصالح دولة المواطنة، فضلا عن أخذ قرارات شجاعة بخصوص العرض الصيني والإيراني والألماني أخيرا بعيدا عن طاعون التبعية السياسية”.