أثارت طفلة تحمل وحمة غير عادية إعجاب والديها، إذ تم تشبيهها بـ”وحيد القرن” وتحمل قصة تحدي وقبول للفرق الّذي طبعته في المجتمع.
عندما رأت كلير بيرت ابنتها لأول مرة بعد ولادتها عن طريق القيصرية في أيلول 2023 في نيوزيلندا ، لم تكن لولو مثل أي طفل آخر. فقدمت الحياة لهما هدية فريدة، حيث تفاجأت بوحمة غير عادية على جبينها، تُعرف بالشامة الخلقية، وهو مرض غير وراثي يحدث بالصدفة.
وعلى الرغم من أن الوحمة كانت كبيرة بالفعل عند ولادتها، إلا أنها استمرت في النمو بشكل ملحوظ منذ ذلك الحين. وبينما تجذب هذه العلامة الفريدة انتباه الكثيرين في العلن وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن والديها يسعيان جاهدين لتأكيد أهمية قبول الفرد لاختلافاته.
وقالت كلير: “يلاحظ الناس دائمًا وجودها عندما نكون خارج المنزل”. وبالرغم من التحديات التي تواجههما بسبب هذه الحالة، إلا أن كلير وشريكها تشارلي يرفضان الاستسلام، مصممين على تعزيز ثقة ابنتهما بنفسها.
الوحمات الخلقية الكبيرة مثل تلك لولو تعتبر نادرة لدرجة أنها تحدث في واحدة من كل 20 ألف ولادة حية، وهو ما جعل حالة لولو تجذب اهتمام العديد من الناس، وتجعلها قصة ملهمة للكثيرين.
ولكن بالرغم من الإشادة بالوحمة الفريدة لولو، إلا أن ذلك لم يخلُ مِن تعرض الأسرة لبعض التنمر من قبل بعض الأشخاص الذين طالبوا بإزالة الوحمة لأسباب تجميلية. وهو ما يعتبر خيارًا يحمل مخاطر، حيث يتطلب ذلك عملية تمدد للجلد قبل الإزالة، ما يجعل الأمر أكثر تعقيدًا.
