خاص موقع بكرا احلى

ساحات التواصل الإجتماعي رهن جمهورين ألداء … “مايا الخوري” لـ “موقع بكرا احلى”: العدو نفسه وإعلامه يستخدم عبارة “انجازات المقاومة “

زينب غانم

بعد كل خطاب لسماحة السيد نصرالله، تشهد ساحات التواصل الإجتماعي هجومًا من قبل الجمهورين الألداء، وتتحول هذه المناوشات إلى حرب إعلامية وخاصةً عبر منصة X.
من هذا المنطلق كان لموقع بكرا أحلى الإخباري حواره الخاص مع الناشطة السياسية اللامعة مايا الخوري المقاومة في ساحات المقاومة على وسائل التواصل، والداعمة للقضية والصامدة رغم أُنف الرافضين.
فقد وجهنا لها عدة أسألة وأهمها ما هي وجهة نظرك في مصير هذه الحرب وتبعاتها؟
وجاء الجواب على الشكل الآتي:
لم يَعُد مخفياً على احد، انه بعد العجز عن القضاء على حزب الله عسكرياً في حرب تموز ٢٠٠٦ ، استبدلت الصهيوأميركية الدبابة بالاعلام وبدأت حرب من نوع آخر، وهي حرب العقول وكي الوعي، ووذلك بإعتراف جيفري فيلتمن، مساعد وزير الخارجية الاميركية، عندما قال ” انفقنا اكثر من ٥٠٠ مليون دولار لتشويه صورة حزب الله، بهدف تفكيك بنيته وعزله عن الهوية اللبنانية وضرب بيئته الشعبية للانتفاض عليه”.
ورأينا نتائج هذا الانفاق في بعض الوسائل الاعلامية اللبنانية والعربية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الاعلاميين والصحافيين والفنانين والجيوش الالكترونية، حيث تولى هؤلاء مهمة تشويه صورة حزب الله كما ونشر الافكار الاسرائيلية.

ايضاً اليوم، ومنذ طوفان الأقصى المجيد، هناك ماكينات اعلامية وجيوش الكترونية واعلاميين وصحافيين تولّوا مهمة التسخيف من انجازات المقاومة الاسلامية على الجبهة اللبنانية، فمثلاً، في الوقت الذي كان حزب الله يستهدف الرادارات واجهزة التنصت لدى العدو ، ليصبح اعمى وأصم، كما عبّر السيد نصرالله في خطابه، كان هؤلاء يقودون حملة “حرب العواميد” .. وقِس على ذلك من حملات التسخيف لانجازات المقاومة في الوقت الذي كان العدو نفسه وإعلامه يستخدم عبارة “انجازات المقاومة ” ، وكل هذا للايحاء لبيئة المقاومة انكم انتم تستشهدون وتُدمر بيوتكم وارزاقكم بسبب مقاومة لم تحقق اي انجاز على العدو.

هذه الحرب الاعلامية باتت مكشوفة للجميع اليوم، لن تصل الى اهدافها، لاعطيكي مثالا، انظري كيف خسر اليوم الاعلام الصهيوني امام العالم كله، من كان يظن بعد عقود من الزمن ان ينتفض الطلاب في جامعات اميركا ويهبّوا لنصرة فلسطين؟ من كان يقول ان تقرأي تحقيقاً، في جريدة اميركية، عن قدرات حزب الله العسكرية وان اسرائيل لن تصمد امامه في حالة الحرب؟ لذا من نافل القول ان بيئة حزب الله لم ولن تتأثر في هذه الحملات الاعلامية والاعلانية ولن يتغيّر موقفها تجاه المقاومة، لكن هذا لا يعني ان نقلل من اهمية الموضوع وخاصة اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي، لاهميته في نشر الوعي وتبيان الحقائق، وهذا سبق وتحدث عنه السيد نصرالله في كل خطاباته حيث كان يكثف دعواته للحضور على مواقع التواصل، ووصفها بأنها معركة لا تقل اهمية عن المعارك العسكرية، فهي معركة تحوّل المقاوم لتاجر مخدرات وارهابي، وهذا ما يقوم به اليوم جمهور المقاومة على مواقع التواصل من نشر للوعي وفضح الاكاذيب والرد على الافتراءات بالبيّنة والشواهد والوقائع.

ومن هنا، الحرب الإعلامية لا تقل أهميةً عن الحرب في الجبهات، فهي سلاحٌ قيم للعدو لا يمكن الإستخفاف به. وهي إحدى وسائل التحريض على الحروب. لكن الحق سيفٌ قاطع والشعوب أجمع تقفُ بصوتٍ واحدة بهتفةٍ واحدة وبقلبٍ واحد اليوم مع القضية، فوسائلهم لم ولن تعود بالأذى إلا عليهم.
ومن ينتظر أن يُهزم قائد، أبًا وصاحبُ أمة والدنيا رهن إشارته
سيبقى ينتظر…

موقع بكرا احلى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى