أكد رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة أن لبنان مرَّ بمرحلة صعبة نتيجة شغور رئاسة الجمهورية واستمرار حكومة تصريف الأعمال لفترة طويلة، لكنه أشار إلى أن الحكومة الجديدة، برئاسة الرئيس جوزاف عون، تضم وجوهًا جديدة وكفاءات واعدة. وأضاف أنه من الطبيعي ألا يتحقق الكمال في هذه المرحلة، لكن ما تحقق هو الأفضل الممكن.
وأشار إلى أهمية أن تنجح الحكومة في تلبية آمال الناس وأن تضع الأولويات الصحيحة، وذكر أن على حزب الله أن ينضوي تحت سلطة الدولة اللبنانية، مع التأكيد على حصرية حمل السلاح. كما شدد على ضرورة احترام تطبيق القرارات الدولية، خصوصًا القرار 1701، وتفعيل الاتفاقات المتعلقة به.
وفيما يتعلق بالحكومة، قال السنيورة إنه لا بد من التأكيد على استقلالية القضاء، وتحقيق الإصلاحات اللازمة لإعادة بناء الثقة لدى اللبنانيين والمجتمع الدولي. كما شدد على أن البيان الوزاري يجب أن يكون ملزمًا وأن الحكومة يجب أن تتحمل مسؤولياتها كاملة أمام البرلمان.
وتحدث أيضًا عن ضرورة التعاون بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية للحفاظ على التوازن وتطبيق مبدأ فصل السلطات، مؤكدًا أن لبنان بحاجة إلى تحقيق الإصلاحات لضمان الدعم الدولي وإعادة الإعمار. فيما يخص وزارة المالية، قال السنيورة إنه لا يوجد حقائب محجوزة للطوائف، وأكد أن وزارة المالية لم تكن حكراً على الطائفة الشيعية كما يدّعي البعض.
وفي ختام حديثه، أشار السنيورة إلى أهمية انسجام الحكومة لمواجهة التحديات الكبيرة التي يواجهها لبنان في الوقت الراهن.
