كمال اللبواني… سفير الوقاحة والمغالطة باسم “الثورة” المزعومة

محمد إسماعيل
مرةً جديدة، يطلّ علينا من على منابر الحقد والارتزاق ما يُسمّى بـ “الكاتب السوري” كمال اللبواني، لا ليقدّم طرحاً سياسياً ناضجاً أو رأياً يستند إلى منطق أو احترام، بل لينفث سمومه تجاه لبنان، دولةً وشعبًا ومؤسسات.
أن يقول هذا الشخص إن “لبنان ليس دولة” و”كذبة تاريخية” و”خطأ جغرافي” ويهدد بـ “استعادة طرابلس وصيدا بالقوة”، فهو لا يُعبّر سوى عن عقلية مريضة مهووسة بالثأر والعدوان، وليس عن رأي سياسي. هو منطق المحتل الذي لم يتخلّص من أوهام الوصاية والإذلال، والذي يرى في الفوضى والدم سبيلًا لتحقيق أطماعه.
من أنت يا كمال اللبواني حتى تمنح أو تسحب “الاعتراف” من بلد له سيادته، وتاريخه، وشهداؤه، ومقاومته التي مرغت أنف العدو في التراب؟ من تكون لتخاطب اللبنانيين بلغة القوّة والتهديد، وأنت الذي عجزت عن تحرير حجر واحد في الجولان السوري المحتل؟ من تكون لتهاجم الجيش اللبناني، وهو المؤسسة الوطنية التي حافظت على وحدة الوطن في أحلك الظروف، فيما أنت وأمثالك لم تخرجوا من عباءة التحريض الطائفي والخدمة لأجندات الخارج؟
حديثك عن “استعادة” طرابلس وصيدا وسجناء من رومية هو تهديد واضح وصريح بأعمال إرهابية وعدوانية، وهو يستوجب المحاسبة القضائية اللبنانية والدولية. إن هذا الخطاب ليس مجرد إساءة، بل هو تحريض مباشر على الفتنة، وعلى زعزعة أمن بلد مستقل عضو في الأمم المتحدة.
إذا كان لديك ثأر مع النظام السوري، فاذهب وحاربه في ميادين الشرف إن كنت رجلًا، ولا تختبئ خلف أكاذيب بحق لبنان وشعبه. أما أن تصوّب فوهة حقدك على دولة آوت الملايين من السوريين الهاربين من جحيم الحرب، وقدّمت لهم ما لم تقدّمه أي دولة، فهذه هي الخيانة بعينها.
لبنان ليس كذبة، بل هو الحقيقة التي تقضّ مضجع أمثالك. أما الكذبة الكبرى فهي أنت… ومن أوهموك بأنك مفكّر أو سياسي، بينما لا تعدو كونك مهرّجًا صوتيًا في مسرحية بائسة لا يصفق لها إلا الجهلة والحاقدون.