د. عبد الله ذبيان
فعلتها جيزيل هاشم زرد.. الإيقونة الفنية اللبنانية المخضرمة.
مدرسة جيزيل المسرحية، هي التي ربّت أجيالاً لبنانية واعية يعتد بها، عبر أهم مسرح أطفال تعليمي هادف.
أمسى مسرح “الأوديون” في جل الديب نقطة محورية في حياة الأطفال، ومركز رئيسي يرفدهم بالترفيه والمعلومات، ويجعل منههم شباباً لبنانيين مثقفين، بحيث تقاطر طلاب المدارس اللبنانية من شتى المناطق لمشاهدة هذا المسرح الأرقى في لبنان، وربما العالم العربي.
منذ أشهر شاهدنا مسرحية “كتاب مريم” الجميلة للأطفال والكبار في آن.. حافظت جيزيل على قيمة مسرحها الراقي، مع إبهار جميل، ومواكبة للواقع المعاش لجهة طغيان التكنولوجيا والذكاء الصناعي.
*إلى متحف الكبار مجدداً*
لكن جيزيل الراقية لم تكن بعيدة عن ما يمكن تسميته بـ “متحف الكبار”، فهي سبق لها وقدمّت المسرحية الشهيرة من الرواية العالمية “غابة الكاميليا” بنجاح، واضعةً لمساتها المرهفة الشفافة عليها.
المرحوم الذي لا يغيب عن بالنا.. أندريه، مايلا، مارلين، زرد، وغيرهم، عائلة “هاشمية -زردية” فنية من لبنان: عنوان عريق بالخط العريض.
*طوني عيسى.. اختيار جيزيل الصائب*
ها هي جيزيل تمخر عباب مسرح الكبار للمرة الثانية، عبر نجمٍ لبناني شاب ومحبوب، إنه ابن مدينة عمشيت اللبنانية الولاّدة للمبدعين والزاخرة بالعطاء والتاريخ العريق، وهو نجم “الغالبون” اللبناني العربي الشهير.
يكفي أن والد طوني هو ناظم هو من الفنانين المخضرمين، ويكفي طوني أنه من الفنانين الشباب الذين يمثلون لبنان بفنّه والتزامه وطموحاته الوقّادة.
وسبق لطوني أن خاض غمار الانتخابات النيابية بجدارة واستحقاق، ونال أصوات محبيه الكثر،معروفٌ بحرصه على أهمية العائلة وقدسيتها.
ويستعد النجم اللبناني طوني عيسى للعودة إلى خشبة المسرح من خلال مشاركته في بطولة المسرحية الموسيقية الدرامية الكوميدية “كسر قلب”.
انتظروا المسرحية الدرامية- الكوميدية “كسر القالب” ، والتي ستعرض على خشبة مسرح جيزيل هاشم زرد في الأوديون جل الديب، من 31 تموز/ يوليو حتى 31 آب/ أغسطس، وهي من كتابة جيزال هاشم زرد واخراج مارلين زرد.
مارلين طمأنت الجمهور بان عالم الأطفال سيبقى في مسرح الاوديون، على الرغم من اعتبارها أن “التعامل مع عالم الكبار أسهل”.
المسرحية، كما رشح عنها تعالج القضايا العائلية اليومية، بقالب درامي كوميدي محبب، وتجمع عدداً من الممثلين، منهم الممثلتين جوزيان الزير و ريتا سليمان.
تفرد جيزيل – كعادتها – مساحة إبداع للشباب اللبناني لتقديم ابداعه وفنّه، عبر التمثيل والتأليف والتصميم والسينوغرافيا والرسوم وغيرها، كما خرّج مسرح جيرزيل هاشم زرد عشرات الممثلين العاملين في مسرح الطفل.
وإلى آب المقبل حيث الحدث المسرحي المنتظر.. ينتظر عالم الفن ما ستقدمه جيزيل بشغف اللبنانيين وحبهّم لمبدعيهم.
