اخبار محلية

عبد الهادي محفوظ لموقع “بِكَفّيكم”: نحو نقابة للإعلام الإلكتروني وتنظيم المواقع المخالفة… وتصحيح لمواقف نقيب المحامين وشركة التأمين

 

حوار حول المواقع الالكترونية ومنصة الشكاوى   وتصحيح  لكلام نقيب المحامين وشركة التأمين

أجرى الإعلامي فراس القاضي لقاءً خاصًا لموقع بِكَفّيكم مع رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع في لبنان، عبد الهادي محفوظ، تناول فيه واقع الإعلام الرقمي، والتحديات التي تواجه المواقع الإلكترونية، مؤكّدًا على ضرورة إنشاء نقابة خاصة بالإعلام الإلكتروني، باعتباره أصبح الإعلام الأول في عصر السرعة والتواصل الاجتماعي.

 

وقال محفوظ إن اجتماعًا عُقد مؤخرًا مع عدد من المواقع الإلكترونية أسفر عن الاتفاق على تأسيس نقابة تعنى بشؤون الإعلام الرقمي، وعلى ضرورة تنظيم الأداء الإعلامي الإلكتروني استنادًا إلى القانون 382/94 الذي يعتبر الإعلام الإلكتروني جزءًا من الإعلام المرئي والمسموع.

 

وأضاف أن الشروط الأساسية لممارسة هذا الإعلام الحرّ تتمثل في الدقة، والموضوعية، والشفافية، وعدم إثارة النعرات الطائفية أو السياسية، والامتناع عن نشر الأخبار الكاذبة أو الدعوة إلى العنف، مع احترام علاقات لبنان بالدول العربية والصديقة.

 

وكشف محفوظ أن المجلس الوطني للإعلام أحصى نحو 1200 موقع إلكتروني حاصلة على علم وخبر، مشيرًا إلى أن بعضها غير مفعّل أو يُستخدم فقط في المناسبات أو يروّج للإشاعات، ولذلك سيُسحب العلم والخبر من المواقع المخالفة، وتُحال إلى القضاء والجهات الأمنية المختصة، مؤكّدًا أن المجلس يلتزم بأي قرار قضائي منصف يصدر بهذا الشأن.

 

وفي سياق متصل، أعلن محفوظ أنه قدّم إلى رئيس الحكومة نواف سلام وثيقة شاملة حول واقع المواقع الإلكترونية وانتشارها، مؤكّدًا تجاوب سلام مع فكرة النقابة، ودعوته إلى تنفيذ القانون الذي يُلزم المؤسسات الإعلامية بتقديم حساباتها الاستثمارية كل ستة أشهر، بالتعاون بين المجلس ووزارة الإعلام.

 

ورداً على سؤال حول الانضمام إلى نقابة الصحافة أو المحررين، قال محفوظ: “لست ضدّ الانضمام، لكن نقابة الصحافة تختصّ بالإعلام المكتوب، بينما الإعلام الإلكتروني أصبح هو الإعلام السائد. الصحافة المكتوبة اليوم تتراجع، ويُفترض أن تتجه نحو الصحافة الاستقصائية والتحليلية، لأن الخبر لم يعد حكرًا عليها”.

 

وفي حديثه عن الإعلام الحزبي، شدّد محفوظ على أن “التنوع الإعلامي في لبنان يجب أن يُحترم”، وأن وجود مواقع حزبية ليس مشكلة بحدّ ذاته، ما دام هناك التزام بالقانون، مؤكدًا أن “الغالبية الكبرى من المواقع اللبنانية مستقلة في أدائها”.

 

ودعا محفوظ الإعلام الإلكتروني إلى أن يكون “إعلامًا تغييريًا ومواطنيًا، يواجه الفساد، ويدافع عن قضايا الناس، ويُسلّط الضوء على الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية”. وفي سياق حديثه، تناول محفوظ تجربة شخصية أثارت تفاعلاً كبيرًا، حيث كشف عن تعرضه لموقف مؤسف مع شركة التأمين الصحي وصندوق التأمين بعد إصابته بحادث صحي خطير.

 

وقال: “رغم أنني أملك تأمينًا صحيًا من الدرجة الأولى من صندوق التأمين، فوجئت بأن شركة التأمين رفضت تغطية بعض الفحوصات الضرورية مثل صورة الـ MRI  قيل لي إن بإمكاني إجراؤها بعد الخروج من المستشفى لأنها ستكون بسعر ادنى! واضطررت إلى دفع التكاليف من جيبي الخاص”.

 

وأشار محفوظ إلى أنه تواصل مع نقيب الأطباء ونقيب المحامين لمعالجة المشكلة، لكنه صُدم بكلام نقيب المحامين الذي قال لزوجته المحامية: “زوجك من زمن الاحتلال السوري”.

 

وردّ محفوظ قائلًا: “أقول لهذا النقيب إن الذي خاض معركتي الانتخابية عام 2004 كان الرئيس أمين الجميل، وبطرس حرب، وجبران تويني، والرئيس حسين الحسيني، وعدد من النواب المسيحيين، إلى جانب قوى من حزب الله والحزب السوري القومي. ورغم اعتراض جهات استخباراتية سورية على ترشيحي، خضت المعركة حفاظًا على كرامتي، وفزت بفارق أربعة عشر صوتًا”

وفي ختام اللقاء، دعا محفوظ إلى إقامة مدينة إعلامية في لبنان تتيح استقطاب رؤوس أموال عربية وأجنبية وتوفير آلاف فرص العمل، مؤكدًا أن الإعلام الحرّ هو السبيل لبناء دولة عادلة.

وخاطب الإعلاميين والمواقع الإلكترونية بالقول: “دور الإعلام يجب أن يكون بنّاءً، داعمًا لخطاب القسم والبيان الحكومي، ومشاركًا في تشكيل قوة ضغط مدنية لتحقيق الإصلاح الحقيقي في البلاد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى