اخبار محلية

#حمية خلال تسلمه 50 باصاً فرنسياً هبة: الدولة أصبحت تملك 95 باصاً

أكد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حميه، خلال تسلمه اليوم الدفعة الأولى من هبة الباصات التي قدمتها الدولة الفرنسية في مرفأ بيروت، في حضور سفيرة فرنسا آن غريو والمدير العام لشركة  “CMA – CGM” لبنان جو دقاق، أنّه سيصار إلى “البدء بإعداد إطار قانوني جديد للنقل العام في لبنان، تكون فيه الدولة هي المنظم والقطاع الخاص هو المشغل”، مشدّداً على أنّ “هدفنا الأساسي هو تفعيل المرافق العامة، وأنّ لبنان ليس عاجزاً ولا فقيراً ولا مفلساً، إنّما يعاني أزمة مالية واقتصادية حادة، بسبب السياسات المالية لمدة 30 عاما مرت”، معلناً أنّ “إيرادات مرفأ بيروت ومطار رفيق الحريري الدولي قد ارتفعت، من دون المساس بجيوب المواطنين”. داعياً “كل دول العالم بإستثناء العدو الاسرائيلي إلى مساعدة لبنان من دون أي قيد أو شرط، كما فعلت فرنسا”، شاكراً “الحكومة الفرنسية والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون” وسفيرة فرنسا على هذه المبادرة”.

دقاق
بداية، قال دقاق: “دعماً للبنانيين، قامت مجموعة CMA CGM بتقدمة نقل 50 حافلة مقدمة من الدولة الفرنسية إلى لبنان واستندت مجموعة CMA CGM على خبرتها في مجال الشحن والخدمات اللوجستية لإتمام هذه العملية، التي جرت بالشراكة مع الحكومة الفرنسية”، مشيراً إلى أنّ “وصول هذه الحافلات سيسهل التنقل اليومي للمواطنين اللبنانيين وسيوفر فرص عمل للسائقين، كم أنّ المجموعة المتمسكة بجذورها اللبنانية، تلتزم مطلقاً دعم وطنها الأم”.

ولفت إلى “وجود بحارين لبنانيين إنضموا حديثاً إلى طاقم  CMA CGM Aknoul بغية تدريب اللبنانيين للعمل ضمن اسطول الشركة الذي يبلغ نحو 600 سفينة”، ذاكراً بأنّ “عدد الموظفين اللبنانيين في الشركة ارتفع اليوم من 250 موظفاً إلى 1500 موظف، وأنّ ما قامت به الشركة اليوم يأتي ضمن سلسلة من العمليات التي قامت بها المجموعة إستجابة للحاجات الملحة للبلد”.

وأشار إلى أنّ “الشراكة قررت مع الحكومة الفرنسية، القيام بهذه العملية التي تصب في مصلحة الشعب اللبناني. للمساهمة في إنعاش القدرة الشرائية  للمواطن اللبناني عبر ضمان الوصول إلى خدمة عامة مناسبة لجميع المواطنين. ولتوفير فرص عمل عديدة لسائقي الحافلات”.

وأضاف أنّ “مجموعة  CMA CGM قد قدمت أخيراً كلفة إصلاح 45 حافلة محلية تضررت بشدة من تفجير مرفأ بيروت، لثقتها بأنّ هذا الإجراء سيحسن الحياة اليومية لفئة كبيرة من السكان في مختلف المناطق. كما أنّ المجموعة ملتزمة بدعم الشباب اللبناني. وهي دائماً إلى جانب لبنان وشعبه”.

وختم مؤكدّاً أنّ “مجموعة CMA CGM متعلقة بجذورها اللبنانية وأنّها تؤمن بمستقبل لبنان، ولن تتردد في أداء دور رائد في إعادة البناء الاقتصادي للبلد، ولطالما كانت المجموعة حاضرة إلى جانب الشعب اللبناني عبر مختلف الأنشطة الإنسانية والاجتماعية، إضافة إلى توسع رقعة أعمالها في البحر والبر والجو كما في الخدمات اللوجستية”.

سفيرة فرنسا
بدورها، قالت سفيرة فرنسا: “إنّ هذه الباصات ستكون عاملاً مساعداً في التنقل إلى الاعمال والمدارس وغيرها. وكذلك الامر لأجل الوصول إلى المستشفيات ايضاً، وحصوصاً في ظل هذه الازمة الحادة التي يعيشها لبنان وارتفاع اسعار المحروقات فيه، وكذلك في ظل غياب النقل المشترك، ولأجل ذلك كله، قررت الحكومة الفرنسية تقديم هبة عبارة عن 50 باصاً لمصلحة الدولة اللبنانية والتي وصلت اليوم إلى مرفأ بيروت”، مضيفة أنّ “هذه بادرة تجاه الشعب اللبناني لتحسين حياته اليومية”.

وخاطبت اللبنانيين مؤكدة أنّ “هذه الهبة هي بمثابة دعم مستمر من الرئيس ماكرون للبنان، وأيضاً نتاج تعاون استثنائي مشترك بين الحكومة الفرنسية وبعض الشركات في فرنسا”.

وشكرت “الأطراف الفرنسيين الذين ساهموا في تقديم الباصات وقطاع الغيار الخاصة بها، إضافة إلى شركة CMA-CGM ورئيس مجلس ادارتها رودولف سعادة والتي اخذت على عاتقها نقلها الى لبنان على نفقتها الخاصة، إضافة إلى تغطيتها نفقات تصليح الـ 45 باصاً المملوكين من الدولة اللبنانية”.

وأوضحت ان “هذه البادرة الفرنسية هي حل موقت لمواجهة الصعاب في لبنان وليست الحل الجذري”، مشيرة الى انها “بحثت مع الوزير حميه في موضوع النقل العام، اضافة الى مجالات اخرى، وان الهبة لا يمكنها ان تحل محل الخطوات الهيكلية في قطاع النقل والتي عبرها ستساهم في عودة العافية الى لبنان”، مؤكدة انه “سيتم تقديم مساعدة لمدة عامين حتى تصل وزارة الاشغال العامة والنقل الى خطة شاملة على كامل الاراضي اللبنانية، وهذه المساعدة ستبدأ من اليوم عبر فريق من الخبراء الفرنسيين الذين سيعملون مع فريق من الوزارة ومصلحة السكك الحديد والنقل ليصار الى البدء في بناء هذه الاستراتجية والتي تشمل تحديد خطوط النقل والصيانة والتوظيف والتدريب وغيرها كي يصبح لدى اللبنانيين ركيزة متينة في قطاع النقل”.

واعربت عن سعادتها بتقديم فرنسا هذه الهبة، شاكرة الوزير حمية وفريق عمله وفريق عمل المرفأ “لكون هذا العمل كان عملا مشتركا لدى الجميع”.

 

الوكالة الوطنية للاعلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى