ألواح الطاقة الشمسية: أنظروا إليها تحترق…. 5300$ اشتعلت على سطح المبنى ونجا من كارثة فيما لو كانت البطاريات داخل المنزل!!
كتب فؤاد بزي في الأخبار:
تناقل اللبنانيون أمس الأول على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه احتراق ألواح طاقة شمسية على سطح مبنى في بشامون. نشر المقطع الخوف في قلوب الكثيرين ممّن ركّبوا أنظمة توليد كهرباء على الطاقة الشمسية في بيوتهم، أو من قبلوا بتركيبها على سطوحهم وبين منازلهم. وانقسمنا كالعادة بين حزبين: حزب الطاقة الشمسية الذي يراها بريئة من كل الشرور، وحزب مضاد سيرميها بكل الموبقات.
كلّ من في منطقة بشامون دليلك قبل أن تسأل: من أين طريق المنزل الذي احترقت عنده ألواح الطاقة الشمسية؟ الوقوف عند أول «فرن مناقيش» للتأكد من صحة الاتجاه يؤكد أنّ الحادثة على كلّ لسان في المنطقة. كيف لا تكون، وألواح الطاقة الشمسية غزتها وغطت سطوح الأبنية وحتى الشرفات. من لم يجد مكاناً على السطح ثبتها كـ«خيمة» على الشرفة. غياب التيار الكهربائي الرسمي لم يترك للناس حلاً.
بعد الوصول إلى المبنى المقصود، تجد رجلاً مشغولاً بهاتفه. تسأل عن حريق الألواح فيجيبك «عندي، بيتي». ماهر ميناوي هو صاحب الألواح المحترقة، لا يكاد يجلس للحظات حتى يقوم للتواصل مع «واسطة» تساعده على الاتصال بـ«جهة نافذة» لتسريع التحقيق. ينتظر وصول من يتكلم معه ويخبره عن الـ 5300$ المحترقة على سطح المبنى. ثمّ يسارع إلى حمد الله على عدم قبوله مع تقنيّي الشركة بتركيب البطاريات والمحوّل داخل المنزل، وإصراره على أن تكون على سطح المبنى.
احترقت خمسة ألواح شمسية من أصل تسعة، بالإضافة إلى ثمانية بطاريات، مع كلّ التوصيلات الخاصة بها. أما مشهد وقوع لوح عن السطح الملتهب بالنار فيعود إلى انفجار إحدى البطاريات حسب قول ميناوي. وعند سؤاله عن وضع الكهرباء في منزله تأتيك المفاجأة، «النظام معطل منذ أكثر من عشرين يوماً».
المحوّل مفصول وكذلك البطاريات كما الألواح، ما سبب اشتعال النار إذاً؟
«ما تهنّيت بالكهربا ولا يوم» يقول ميناوي. ويشرح أنّه منذ اليوم الأول لتركيب النظام، ما إن أدار التقنيون الذين ركبوا الأجهزة ظهورهم، انقطعت الكهرباء. وبعد المتابعة مع الشركة تبيّن أنّ المحوّل لم يتحمل التيار الكهربائي وطلبوا منه إرساله إلى الصيانة. وبعد إصلاحه وإعادة تركيبه «فرقعت» الكهرباء لحظة وصله بالشبكة وأعيد إلى الصيانة مرة جديدة. يُخرج من جيبه مجموعة قطع كهربائية ليثبت لنا دفعه لمبالغ مالية وصلت إلى الـ60$ بدل صيانة، إذ لم تتحمل الشركة الكفالة. ولا يزال المحوّل إلى اليوم في الصيانة ولم تجرِ إعادة تركيبه بعد.
لقراءة المقال كاملًا: اضغط هنا
المصدر: جريدة الأخبار