اخبار محلية

لبنان آخر في معبد الشمس لحظة استثنائية في عمر الانهيار تخطفها مهرجانات بعلبك!

نعود إلى بعلبك، مدينة الشمس وعرش الآلهة، في خضمّ أزماتنا، لنشهد انبعاث الأمل بلبنان الثقافة والإبداع. ويقودنا الثنائي سمية ولبنان بعلبكي إلى أرض خصبة بالذكريات والنوستالجيا عبر تحية لمدرسة الأخوين رحباني وزكي ناصيف ونصري شمس الدين والشحرورة صباح وغيرهم.
تحتفي بعلبك بصوت سمية وأداء 40 عازفاً من الأوركسترا الفلهارمونية الوطنية بقيادة المايسترو لبنان ومشاركة 25 منشداً ومنشدة من جوقة جامعة سيدة اللويزة، مع الإشارة الى أن بعلبكي خصّت المهرجان بأغنية “بعلبك” للشاعر طلال حيدر، وألحان لبنان بعلبكي.

سمية بعلبكي، “الكلثومية بامتياز”، وصفت وقفتها اليوم في معبد باخوس، في حديث ل”النهار”، بأنها “لحظة استثنائية في عمر هذا الانهيار الحاد الذي نعيشه وسط هذا التحدي الوجودي للبنان وشعبه”، مشيرة الى “أننا سنقدم، بمجرد عودتنا الى بعلبك، نموذجاً من التنوع اللبناني، التنوع الحقيقي، بصفته الثروة الحقيقية للبنان…”

وامتلأت مدرجات مسرح باخوس  الأثري بما يزيد عن ألفي شخص حضروا من  مختلف المناطق اللبنانية،  ليعيشوا أجواء الفرح والرقص والغناء، ومشاركة الفنانة سمية بعلبكي وشقيقها المايسترو لبنان غناء وحماساً. أعادتهم المشهدية والألحان بالذاكرة إلى أيام خلت حين كانت “الليالي اللبنانية” لؤلؤة المهرجان، كيف لا وهي التي ساهمت في جعل حلم عباقرة الفن، يتحدّون من عليائهم الليلة تحت سماء بعلبك، ويقفون على أدراج قلعتها، ويشاركون بفنهم الأصيل عبر حنجرة بعلبكي في إضاءة هذه الشعلة الدائمة الساهرة والخالدة.

جريدة النهار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى