اخبار محلية

#المرتضى للإسرائيلي: “كد كيدك واسعى سعيك فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت لبناننا.. ما أيامك إلا عدد ورأي المطبعين معك إلا فند وجمعك ومن وراءك إلا بدد”

أكدّ وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى أنّ “أخطر حرب يخوضها ضدنا العدو الإسرائيلي هي الحرب الثقافية، فهذا الكيان الغاصب يشعر وشعوره في محله أنّ لبنان التنوع مع الوحدة، لبنان الايمان والانفتاح والقيم، لبنان الرسالة الإنسانية هو الأخطر على إسرائيل لأنّه النقيض لهذا الكائن العنصري المتوحش الظالم الالغائي عدو الإنسانية ولهذا يسعى سعيه ويكيد كيده لبث الفرقة بين اللبنانيين ولتيئيسهم من وطنهم، لكن سعيه سيخيب وعلى ما قالت السيدة زينب نقول للإسرائيلي: كد كيدك واسعى سعيك فوالله لا تمحو ذِكْرَنا، ولا تُميت لبناننا وما أيامك إلا عدد وما رأي من يدعو إلى التطبيع معك إلا فند وما جمعك ومن وراءك إلا بَدَد”.

كلام الوزير المرتضى جاء خلال افتتاحه معرضاً دولياً للفن التشكيلي في قصر الاونيسكو في بيروت بمشاركة فنانين تشكيليين لبنانيين وأجانب.

استهل وزير الثقافة كلمة الافتتاح انطلاقًا من رمزية المكان الذي يستضيف المعرض وقال: “بداية أود أن أشير إلى أنّ تشييد بناء قصر الاونيسكو الذي نحن في رحابه اليوم قد تم بناءً على قرار منظمة اليونسكو الدولية لعقد أول اجتماع لها خارج باريس وذلك نزولًا عند رغبة لبنان عام 1948 وهذا عام نكبة فلسطين”.

وأضاف: “لقي هذا القرار معارضة شرسة من العدو الإسرائيلي وتم تشييد البناء وانعقد المؤتمر رغماً عن أنف إسرائيل لأنّ للدولة اللبنانية في ذلك الوقت كانت قوية بوحدتها وحصلت على ما أرادت، إلا إنّ إسرائيل لم تنس الامر وظل حقدها يعتمل فيها إلى أن قصفت قصر الاونيسكو عام 1982. ودمرته ولكن ما لا تعرفه إسرائيل والعالم أنّنا شعب لا يركع ولن يركع مهما واجه من ظروف قاسية وصعبة ومريرة”.

وتابع: “قد يكون ليس لدينا الإمكانيات إلا أنّه لا مشكلة لدينا برفع الصوت عالياً وسيصل بالقوة وبموضوع التبريد أيضاً إلا أنّ ارتفاع الحرارة تعطي للحدث تفاعله ورونقه ورغم كل شيء والاهم أنّ هذا القصر الذي شيد رغمًا عن انف العدو الإسرائيلي سيبقى مركزاً لكل الفعاليات الثقافية”.

وأردف المرتضى: “إنّ أصعب الحروب مع العدو الإسرائيلي هي الحرب الثقافية وليس فقط حرب الصواريخ، وما يتهدد هذا الكيان الغاصب ويقلقه هوية لبنان الثقافية، التنوع مع الوحدة، لبنان الرسالة الإنسانية”.

وقال: “طالما لدينا من هم على درجة عالية من التنوع والوحدة في مشاربهم الفكرية والإيمانية  المتعددة، هذا وحده مصدر تهديد لهذا الكيان، لأنّنا نقيض للنموذج العنصري الإلغائي القهري الذي يطرحه والهادف إلى تدمير الثقافة التي تميز لبنان التنوع مع الوحدة، وإنّ وجودنا اليوم  في ظل الأوضاع والظروف الراهنة هو فعل مقاومة بكل ما للكلمة من معنى”، معتبرًا أنّ “تنظيم مثل هذه الفعاليات الثقافية في هذه الأوقات الصعبة هو على درجة كبيرة من الأهمية خاصة للأشخاص العاديين حيث تعتبر المتنفس لهم للشعور بالأمل، إما بالنسبة إلى الفنانين فإنّ الأهمية مضاعفة لأنّ معاناة الفنان مضاعفة بفعل حساسيته التي تفوق بأضعاف غيرها لدى الأشخاص العاديين، فيسعدني أن أرى الفرحة مقيمة اليوم في محيا كل فنان وهذا مؤشر لنجاح الفعالية”.

وحيا المرتضى الراحل الفنان أسعد رنو وولده الحاضر برنار، وقال: “هناك من يرث عن والده الثروات المادية الطائلة، أما برنار فقد انتقل اليه موروثً  راق يحسد عليه إذ أخذ بركة سيدة التلة في دير القمر لتميزه ووالده برسم جداريات مطبوعة على قبب الكنائس”.

وختم: “قالها أسعد رنّو يوماً أنّ الكلاسيكيّة في الفنون هي الصّخرة وعليها بنيت عمارتي”. وأنا أقول لكم يا أبناء الفنّ أنتم الصّخرة وبإبداعكم نبني وطن الوعي والحرية والحس الإنساني والجمال. بددوا بريشتكم الظلم والظلام ولوّنوا السّماء بألوان الحق والعدل والحريّة ليكون لنا بإذن الله  في القريب من الزمان  مستقبل عنوانه هو ذاته عنوان لوحة أسعد رنّو لبنان القيامة والسلام”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى