عظيمة أنتِ أيتها المرأة

نور الجمّال
كم أنتٖ عظيمة أيتها المرأة،تقاسين الحياة وتخوضين مجتهدة في أعماق المعاناة،يا من أوصى بكِ الرحمن ليكون رضاكٖ من رضا الله،وما أعظمك!!والجنة وضعت تحت قدميكِ،وما أسرع دعائك في الإستجابة،فأنتِ العين الساهرة والحضن الآمن،تنصبين من ذراعيك أرجوحة تداعب طفولتنا، وتنسيك همومك ومعاناتك “إبتسامتنا”
نتهجى الحرف مع كل خطوة نمضيها على درب الأيام وتحلمين بنا نكبر،وحين نتعب نرمي همومنا وأحمالنا على أكتافك..
أيا شمعة تنير الدروب،ويا حرزاً يحمينا من مخاطر الحياة،يدك الممدودة جسر لنا لكي نعبر نحو مستقبل أفضل،فلولا وجودك لا وجود للحياة من أيام أمنا حواء وحتى اليوم وأنت قبلة للتائهين على درب المشقات،نتذوق من كفيك خبزاً مجبولاً بدموع القهر التي تنصب من جوف عينيك ليتحول في قلمي إلى حبراً أخط به كلماتي،وانا أنقش وجهك على صفحات الذكريات،ونحتفي اليوم بقضيتك لنطالب بحقك المهدور،
أيا عٰلماً مرفوعاً فوق الجبين ،تاهت أحرفي بين قوافي الحائرين،وانا أقدس وجودك واتبارك من طهر تسبيحك عند الصباح وانا ارتجي من خالقي رضاك..
فمن ليس في حياته أنثى عاش فقيراً ينتظر رحمة الراحمينٰ
موقع بكرا أحلى