كسرت الصورة النمطية…. “آنج وهبة” أصغر لبنانية تمتهن “الحلاقة الرجالية”: وفرت كل دولار وحرمت نفسي من بعض الملابس لتأمين الادوات والمعدات للصالون
إعتادت اللبنانية إلي آنج وهبة الذهاب مع والدها إلى الحلاق لتراقب كيف يقص له شعره ويعتني به منذ صغرها، متسائلة لماذا لا تزال هذه المهنة حكرا على الرجال، حتى دخلت المجال وهي في عمر 14 عاما.
وقدم والد إلي آنج لابنته شقة ملاصقة لشقته في المبنى نفسه لتتخذها صالونا لعملها، بعد أن آمن بها وبإصرارها ونجاحها، خصوصا وسط الإقبال على صالونها من قبل الزبائن من مختلف الأعمار.
وقالت إلى آنج في حديثها لـ”سكاي نيوز عربية”، إن “السنوات الـ7 الماضية كانت مليئة بالتحديات، خصوصا أن الكثيرين حاولوا الحد من عزيمتها، ودعوها إلى التوقف عن العمل”، مضيفة: “أحد الرجال قال لي إن مكان السيدات هو المطبخ وليس العمل. هذا الرأي خلق لدي تحديا وجعلني أصر أكثر على إثبات نفسي وجدارتي وإثبات المساواة بين الجنسين، وأن قوة السيدات تناهز قوة وعزيمة الرجال”.
وعن الطرقة التي تمكنت بها من تحقيق ذلك، قالت: “لمدة تزيد عن السنة ونصف، وفرت كل دولار وحرمت نفسي من بعض الملابس الجديدة لتأمين الكراسي والأدوات والمعدات للصالون من دون الاستعانة بأحد”. وتابعت: “تعبت سنة لأرتاح بقية السنوات. لن أكتفي بهذا الصالون بل أطمح إلى العالمية، وافتتاح أفرع في الخارج”.
ومن جهة أخرى، كشفت وهبه أن أول زبون في صالونها كان والدها، ثم تناقل الزبائن الدعاية للصالون وتوالوا واحدا تلو الآخر، لافتة إلى أنها تقدم خدمات من بينها “إزالة الشعر بالليزر وإزالة الوشم”.
كما أنها “لا تذهب إلى أي عامل صيانة”، بل تصلح معدات الحلاقة وقص الشعر بنفسها.