قضى عشرة أيام بسيارته تحت الماء … والدة الـشـ..هـ..ـيد علي صوان لـ “موقع بكرا احلى”: أناشد الدولة وأصحاب الضمائر الحية أن يسعوا جاهدين لمنع تضليل الحقيقة وكشفها ومعاقبة كل مجرم قاتل كان وراء هذا الانفجار
فاطمة دندش
الشهيد علي صوان ابن السادسة وأربعون عاماً كان يخرج بعد عمله الذي كان بأجره لا يكفي قوت عياله ليصطاد بعض الأسماك علّه بثمنها ينقذ أسرته وأولاده الثلاثة من العوز والحاجة. علي الذي قضى عشرة أيام بسيارته تحت الماء لعجز فرق الإنقاذ عن إيجاده لشدة وهول الانفجار كان أخوه يومها يرقد في المستشفى بعد أن بترت يده وأُقعد والدولة تغاضت حتى عن دفع تكاليف علاجه
وفي حديث لموقع بكرا احلى مع والدة الشهيد التي ما زالت تأن من ألم ذالك اليوم المشؤوم الذي لا ينسى كما وصفته وكم تمنت أن تكشف الحقيقة ليرتاح بالهم ويعرفوا من كان القاتل الذي قتل ودمّر ويتّم…
فالحق عند الله لن يضيع لكن نريد عدالة على الأرض فعائلات أولادي ليس لهم معيل غير الله لا من يسأل ولا من يهتم فالحق ضائع لكني أناشد الدولة وأصحاب الضمائر الحية أن يسعوا جاهدين لمنع تضليل الحقيقة وكشفها ومعاقبة كل مجرم قاتل كان وراء هذا الانفجار ليكون عقابه على الأرض وفي السماء
فعلي صوان وأمثاله قتلوا ظلماً وعدواناً فانفجار المرفأ لم يكن عبثياً بل كان عن تخطيط وتصميم ثلاث سنوات والحقيقة ضائعة أليس من حق عائلات هؤلاء الضحايا الذين ملّوا من الانتظار والأمل وأيقنوا أن الحق والعدالة في السماء أن يعرفوا سبب مقتل أولادهم الذين ذهبوا بحثاً عن لقمة عيشهم أليس من واجب الدولة أن تخفف عنهم وعلى الاقل في البحث عن الحقيقة ومتابعة القضية التي باتت منسيه عندهم؟
موقع بكرا احلى