ومن هذا المنطلق كان لموقع بكرا احلى حديث مع عائلة الشهيد “علي مشيك”
إنهم الفقراء “والأغنياء بعزة النفس” عندما تدخل بيوتهم ستشم رائحة يفوح عطرها بالكرامة ” سالت نفسي مراراً وتكراراً ماذا سأقول لعائلة الشهيد مشيك شهيد “لقمة عيش” ؟ …. الأب المضحي الذي ذهب الى الموت بنفسه “كرمال 5000 ليرة”
وكيف سأنظر الى هذه العائلة المفجوعة والى زوجته ونجله الشاب “عباس”؟
كل ما رددته لهم ” احكوا لي عندكن انا جايي اسمعكن”
ونظرت الى “عباس” ما بدك تقول شي وكان جوابه “شو بدي احكي” وهو يتمالك اعصابه أمامي والغصة والدموع في عينيه كأنه يقول “لي راح ما رح يتعوض” وردد بالقول “البي بالبيت الو فقدة كثير كبيرة”
وانا اعيد ذات العبارة قل ما لديك اتيت لكي اسمع وجعك ويجيب عباس : “ما في شي قولو دولة فاسدة وانشالله تظهر الحقيقة لحتى ما يروح دم الشهداء هدر”
هذه العائلة لم يبق لديها معيل في هذه الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي نعيشها لكنها ولم تنكسر امام عدسة الكاميرا مرفوعة الراس “النا الله والحمد الله “
انها عائلة شهيد الفقراء
وعند اخر سؤال من حواري مع نجل الشهيد ماهو هدفك؟
فكانت إجابة عباس علي مشيك “اريد أن أنفذ وصيتي أبي واصبح طبيباً يفتخر به” وفي اخر الحوار “بي هوي ناطرنا مش نحنا ناطرينه”
وهنا عجز لساني عن اكمال الحوار والاسئلة واستخلصت أن عوائل الفقراء كرامتهم لا تتجزء بل ترفع لها القبعة
ولكن هل هناك من يسمع لصراخ عوائل شهداء مرفأء بيروت متى ستنطفىء نار الوجع ومتى ستعرف الحقيقة ومن قتل بيروت وشعبها واطفالها … الى متى الانتظار؟
لمشاهدة الفيديو إضغط على الرابط التالي