اخبار محلية

السنيورة: الهواء المنعش عاد إلى بيروت مع عودة السفيرين السعودي والكويتي بعد أن كاد النفس أن ينقطع

رأى الرئيس فؤاد السنيورة أنّ “الهواء المنعش عاد إلى بيروت مع عودة السفيرين السعودي والكويتي وليد البخاري وعبدالعال القناعي، بعد أن كاد النفس أن ينقطع”.

 

كلام السنيورة جاء خلال سحور رمضاني أقامه اتحاد “جمعيات العائلات البيروتية”، للائحة “بيروت تواجه”، في حضور أعضاء اللائحة المرشحين عن دائرة بيروت الثانية الوزير السابق خالد قباني، النائب فيصل الصايغ، بشير عيتاني، زينة المصري، لينا التنير، ماجد دمشقية، ميشال فلاح، عبدالرحمن المبشر، جورج حداد وأحمد عياش.

 

يموت

بداية رأى رئيس اتحاد جمعيات العائلات البيروتية أحمد عفيف يموت أنّ “غياب الرئيس سعد الحريري ولد فراغا يستوجب نهوض جمهور الرئيس الشهيد رفيق الحريري والعمل على إكمال مسيرة بناء دولة القانون والمؤسسات”، معتبراًّ أن “ما يحصل اليوم من تشرذم اللوائح الانتخابية في دائرة بيروت الثانية يدعو إلى القلق، وقد يشكل مدخلاً لاجتياح تمثيل بيروت من المتربصين بها في 15 أيار لا سمح الله”.

 

وقال: “نقدر غضبكم ونتفهم إحساسكم ونحن منكم ومعكم. ولكن لكي نزلزل قلعة الفساد نحتاج إلى جرافة كبيرة أو قنبلة ضخمة، وبالمفهوم النيابي نحتاج بالحد الأدنى إلى ثمانين في المئة من أصوات المجلس لكي نتمكن من تغيير القوانين البائدة الفاسدة وإصلاحها”.

ودعا إلى الانتخاب “وتحريك عجلة التغيير فعلاًً لا قولاً”.

 

قباني

وشدّد رئيس اللائحة قباني في كلمة على “دور بيروت وأهلها في هذه المعركة الانتخابية التي تخوضها لائحة بيروت، فهي تواجه من أجل إحقاق الحق لأنّ بيروت هي القرار وأهل بيروت وعائلاتها لهم وحدهم هذا القرار ولهم الخيار، وأهل بيروت الأحرار يعرفون من يمثلهم ويمثل تاريخهم وسيادتهم ومستقبلهم. أهل بيروت هم أصحاب السيادة ولا أحد يمكنه سلب قرارهم، لذلك سنكون على قدر هذه المسؤولية”.

وقال: “همنا كرامة بيروت وعيشها الكريم ولن نتركها مقهورة ومسلوبة وسنعمل على إعادة الابتسامة لها، لذلك سنناضل معا ومع الدولة المسؤولة وحدها عن بيروت وأهلها”.

وختم: “لن نتخلى عن جنى عمر أهل بيروت، ولن نرتاج إلى أن نعيد لها ولأهلها حقوقهم ولن نسكت بعد اليوم عن الظلم والقهر. بيروت ستعود قوية وزاهرة، بيروت منارة العالم العربي ستعود”.

 

عيتاني

ودعا المرشح عيتاني إلى “التكاتف وتوحيد الكلمة والإرادة والعزيمة، فقانون الانتخاب الحالي لا يمثل القرار الصحيح ويفرض خيارات لا نريدها ونتائج ليست في الحسبان، بالإضافة إلى أنّ انعدام الثقة بين المواطن والمسؤول والوضع المعيشي المتردي الذي وصلنا اليه والانهيار المالي وتفشي الفساد والتفلت الأمني والسلاح غير الشرعي وانقسام البلد إلى جزر أمنية ومحسوبيات وتسييس القضاء وارتهان البلد للخارج والابتعاد عن النهج العربي، جميع هذه الأمور أدت إلى يأس الكثير من الناس وامتناعهم عن ممارسة حقهم بالتصويت”.

 

وشدّد على أنّ “هذه الإنتخابات مصيرية والقرار سيكون مع بيروت في 15 أيار… وعلى أن الانتخاب واجب والالتزام شرعي والاعتكاف والابتعاد عن ممارسة الحق ضعف وتخاذل ويؤدي إلى تسليم البلاد للانهيار وللمسؤولين عن إيصاله إلى هذا الوضع”.

 

المصري

المصري

بدورها تحدثت المرشحة المصري عن “الفساد والمحاصصة والمشاريع الغريبة التي تريد ان تنزع عن بيروت هويتها العربية والوطنية”، لافتة إلى أنّ ترشحها يأتي “من منطلق تاريخي النضالي في الدفاع عن المظلومين”. وقالت: “قررت أن أكون في لائحة بيروت تواجه ومع بيروت تواجه، لأنّني لم أجد فيها سوى كلمة الحق. هذه اللائحة تعاهدكم باستعادة أموال المودعين وبتكريس القوانين التي تحفظ حقوق الناس وتعيدها إليهم”.

 

وختمت: “القرار أن نكون يداً واحدة في 15 أيار وإلا سندفع ثمناً غالياً، لذلك معكم سنواجه ومن دونكم لن نستطيع المواجه، فصوتوا لبيروت تواجه”.

 

الصايغ

ووعد الصايغ بـ “مواجهة الظلم كما واجهناه منذ زمن الشهيد كمال جنبلاط، ويكفيني فخراً أنّني رافقت خلال تعييني محافظًا للجنوب الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان يقود مرحلة إعمار البشر والحجر وكان رفيقه وصديقه المخلص الرئيس فؤاد السنيورة”.

 

وقال الصايغ: لقد تعرض لبنان لتحديات كثيرة كان أبرزها في العام 1998 من قبل النظام الأمني يوم اضطهد الرئيس رفيق الحريري قبل أن نخسره جميعنا في العام 2005 بعدما عجزوا عن تطويعه وإخضاعه. وعلى الرغم من الوضع الصعب الذي نعيشه نتيجة فقداننا لمقومات الصمود وضروريات العيش من بنزين ومازوت وكهرباء وخبز، لكن يبقى الطريق الوحيد لإعادة الحياة الكريمة للبنانيين من خلال تثبيت نظامنا السياسي وتحقيق الشراكة الفعلية”.

 

أضاف: “تشوهت الديموقراطية بعد أن وضع فريق الممانعة يده عليها وشوه ممارسة العمل فيها ولا سيّما بعد اجتياح السابع من أيار وذهابنا إلى اتفاق الدوحة وعودتنا منها بأعراف جديدة أدت إلى تعطيل المسار الطبيعي لأي ديموقراطية. وأريد تذكيركم بموقف الرئيس السنيورة المشرف من خلال رفضه تعطيل مجلس الوزراء وإصراره على العمل الحكومي يومها، في ظل وجود ثلثي أعضاء الحكومة”.

 

وختم: “إذا حصلنا على الأكثرية الساحقة سنحكم من دون توافقية تشبه توافقية الآخر، فالأكثرية تحكم والأقلية تعارض. لذلك أصواتكم مصيرية وستحدد وجهة لبنان المستقبل لأنّنا مقبلون على رئاسة الجمهورية وتعيينات مدراء عامين ومراكز قيادية في الأمن والقضاء، فإذا وضعت اليد على هذه المراكز فلن نتمكن من استعادة التوازن ولو بعد عشرين عاماً. لذلك علينا أن نستعيد البلد، لبنان الذي يشبهنا وبشبه أولادنا”.

دمشقية

بدوره رأى المرشح دمشقية أنّ “هذه الانتخابات سياسية بامتياز وليست لهواة التشرذم، فعندما فقد لبنان قراره السياسي من يد الدولة توالت الأزمات وانهار الاقتصاد وعزل الوطن عن متنفسه العربي، وهذا لن يطول، فهذه البوادر بفك العزلة تلوح في الأفق بعودة الديبلوماسية العربية وعلى رأسها سفير خادم الحرمين الشريفين الأخ والصديق لكل اللبنانيين السفير وليد البخاري عائداً إلى بلاد الأرز الذي أحبته وأحبه بما يمثل”.

وشدّد على أنّ “لائحة بيروت قررت أن تواجه لاستعادة القرار الوطني الغائب تنفيذاً لسياسات لا تخدم لبنان بل تزيد من تعاسته وعزلته، لذلك قررت بيروت المواجهة وهي ستواجه في 15 أيار كما في كل وقت وحين”.

 

فلاح

من جهته رأى المرشح فلاح أنّ “المرحلة اليوم هي مرحلة السيادة والقرار ولم تعد تنفع فيها المواقف الرمادية، فاليوم لا مكان للمواقف الرمادية وبيروت ستواجه الفساد السياسي الذي يحتل الدولة وأدى إلى كل أنواع الذل الذي نعيشه اليوم في حياتنا”.

 

تنير

من جهتها لفتت المرشحة تنير إلى أنّها قررت خوض الانتخابات النيابية على هذه اللائحة لأنّ “لديها الشجاعة قولا وفعلا لكي تقف ضد برنامج الهيمنة على قرار بيروت بقوة السلاح، ونحن بقوة الإيمان والكلمة سنضع حداً للتمدد والغطرسة على قرار بيروت ولبنان، وأظهر القيمون على هذه اللائحة أنهم يستطيعون الوقوف في وجه الغطرسة عندما ثبتوا في موقفهم وموضعهم سنتين ونصف سنة في وجه الآخر الذي خرب بيروت وأطفأ مطاعمها ومقاهيها وشركاتها وهجر ناسها”.

 

عياش

وشكر عياش للاتحاد مبادرته، وحيا السنيورة “الذي خبرته عن قرب خلال مواكبتي لمرحلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري”. وقال: “تعرفت على معظم رجالات لبنان خلال مسيرتي المهنية وانا أعرف أنّ بيروت ليست عاصمة لبنان فحسب بل هي عاصمة العواصم والعالم العربي والعالم. هذه العاصمة فيها الجامعات، الجامعة الأميركية واليسوعية والعربية والمقاصد، وأحد أبنائي أصبح مسؤولاً في وزارة البيئة الكندية ولدي إبن أخر جراح في أميركا”.

 

وذكر بمرحلة إطلاق الصواريخ على تلفزيون “المستقبل”.

 

المبشر

واعتبر المرشح المبشر أنّ ما “يميزنا في بيروت أننا عائلة واحدة مؤلفة من جميع عائلات بيروت. لذلك نريد أن نواجه تهميش أهل بيروت وتهجيرهم خارج العاصمة وخارج لبنان. نريد تأمين مستقبل أبنائنا من خلال العمل سويا مع أصحاب الكفاءات والعائلات والبحث عن أفضل الحلول للمشاكل التي أوقعونا بها. ولا نريد أن نصبح كالعراق عندما اعتكف السنة عن التصويت وهم حتى اليوم خارج السلطة. هذه بيروت التي واجهت الاحتلال الإسرائيلي وسنظل ندافع عنها سويا لتأمين مستقبلنا ومستقبل عائلات بيروت”.

 

حداد

وكانت كلمة للمرشح حداد لفت فيها إلى “السعي لتثبيت هوية بيروت، فهناك بعدان للحرب اليوم، بعد استراتيجي وآخر تكتيكي، ومن يقول لنا أن نجلس في بيوتنا فهذا الأمر سيؤدي إلى خسارتنا العاصمة وخاسرة مستقبلنا فيها”.

السنيورة

في الختام كانت كلمة للسنيورة قال فيها: “لبنان يمر بفترة عصيبة يجب أن تتظافر فيها جهودنا جميعا من أجل إنقاذه. الحقيقة أّنني أتحدث أليكم الليلة بعد أن سمعنا اليوم بعودة الهواء العربي المنعش إلى لبنان بعودة سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري والسفير الكويتي عبدالعال القناعي وأوجه لهما ولدولتيهما العربيتين كل التحية. يعود هذا الهواء المنعش بعد ان كاد ينقطع النفس لدينا، وأقول ذلك لأنّ لبنان العربي يواجه حملة متصاعدة لتغيير هويته العربية واستتباع دولته واختطافه وهذا ما ترفضه بيروت ويرفضه اللبنانيون. نحن اليوم على أعتاب انتخابات نيابية، وفي هذه الانتخابات ضرورة كبرى من أجل أن نمارس هذا الحق والواجب الانتخابي حتى لا يصادرن أحد قرار بيروت أو قرار لبنان، ولا يستولي على القرار هذا مجموعة من الطامعين والمغامرين”.

 

وتوجه إلى “كل من يتقاعص أو يحاول أن يبرر عدم قيامه بواجبه الانتخابي في 15 أيار متذرعا بكل الأعذار غير المقبولة ومنها أنّه لا توجد فائدة من الانتخاب وبالتالي لن يتغير شيء”. وقال: “هذا الكلام غير صحيح، بإمكاننا أن نغير إذا ذهبنا وشاركنا في هذه الإنتخابات. ماذا سنفعل في 16 أيار إذا لم نشارك؟ هل نذهب للنق وعلى رأي أحد الكتاب في صحيفة اللواء، بدل النق يجب أن تنقي. وبدل البكاء على الأطلال في 16 أيار والترحم على الذي حصل، علينا أن ننزل في يوم الانتخابات ونصوت بكثافة للائحة بيروت تواجه”.

 

وسأل: “لماذا بيروت تواجه؟ السبب الأول أن هذه اللائحة موقفها ووضوح رؤيتها وعدم رمادية هذه المواقف على الإطلاق السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تخولها فعلياً أن تحظى بهذه الوكالة المطلوبة منكم لأعضاء هذه اللائحة حتى يمثلونكم في المجلس النيابي. وهذه النصاعة في المواقف والوضوح والمثابرة على هذه المواقف هو ما يؤهلها بداية لأن تحظى بهذه الوكالة منكم لتمثيلكم في المجلس النيابي. والنقطة الثانية، أنّ هذه اللائحة ليست ذاهبة في نزهة، بل لتمثلكم في المجلس النيابي، لذلك فإنّ أعضاء هذه اللائحة يجب أن يكونوا مؤهلين لكي يقوموا بالعمل المطلوب منهم عندما يذهبوا ويشاركوا في المجلس النيابي. نريد أن يكون لدينا من يحمل هذه الوكالة بأمانة وان يمثل أهل بيروت واللبنانيين في الدفاع عن مصالحهم ومسقبلهم واستقلالهم وسيادة بلدهم. لهذه الأسباب نحن على موعد خلال هذه الأيام والمطلوب منا جميعاً أن يمارس كل دوره ليس فقط بأن عليه في 15 أيار ان يذهب وينتخب، بل على كل فرد منكم أن يكون راديو وإذاعة وتلفزيون لكي يقنع جيرانه وأهله وأصحابه بأن ينزلوا للانتخابات ويصوتوا بكثافة للائحة بيروت تواجه”.

 

وتابع: “هذا هو العهد الذي يجب أن نقطعه على أنفسنا لأنّ في ذلك حماية لمستقبلنا ومستقبل أولادنا. إنّ تقاعسنا لن يودي بنا إلا إلى الفشل الأكيد، ومشاركتنا وبكثافة وتصويتنا لهذه اللائحة مثل إخوان لكم في مناطق أخرى يمثلون هذا الخط السيادي، سوف يصوتون لمن يمثلهم بجدارة لهذا الخط السيادي. وبذلك نستطيع ان نكون مجموعة سيادية يمكن لها ان تحافظ على هذا الإرث الكبير الذي ورثناه عن أبائنا ونورثه لأبنائنا لكي يتمكنوا من ان يعيشوا حياة كريمة. هذا هو العمل الذي يجب أن نقوم به من الآن وحتى 15 أيار”.

ختاما، شكر السنيورة الجمعية والحاضرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى