مبادرة لافتة في صيدا تزامنًا مع ارتفاع أسعار المحروقات “وصّلني ع طريقك ببلاش”

جاء في “النهار”:
بعد تفاقم واستفحال الأزمات الاقتصادية والحياتية لدى غالبية اللبنانيين، وارتفاع أسعار المواد والسلع الاستهلاكية وفقدانها أحياناً، إضافة الى ارتفاع سعر #الدولار بشكل جنونيّ على حساب العملة الوطنية، انتشرت في مدينة صيدا وخصوصاً في أحيائها القديمة، ظاهرة شراء واستخدام المركبات الصغيرة التي تتحرّك على ثلاث عجلات والتي تُعرف بـ”التيك توك”، كوسيلة للتنقّل وللعيش الكريم، ويستخدمها أصحابها في وظائف مختلفة ومتنوّعة، وخصوصاً في نقل البضائع والخضر والفاكهة الى داخل أحياء وأزقّة المدينة القديمة التي لا تستطيع حتّى السيارات الصغيرة ولوجها، إضافة الى تحميلها العديد من السلع والمواد الغذائية والخضار لبيعها من خلال تثبيتها على جوانب الطرق والساحات العامة، أو التجوّل فيها داخل الأحياء السكنية.
“وصّلني عَ طريقك ببلاش”
وحده الناشط في حراك صيدا وفي ائتلاف 17 تشرين وائل قصب، قام بشراء هذه المركبة لسببين أو لهدفين في نفسه، الأوّل أن تكون بديلاً عن سيّارته في تنقّلاته يوميّاً من مكان سكنه في الهلالية شرق صيدا، الى مكان عمله في محلّه في شارع رياض الصلح وسط المدينة، وأيضاً في إيصال أولاده الى مدرستهم واعادتهم منها، والسبب الثاني مساعدة الناس الذين يجدهم على الطرق العامّة خلال تنقّلاته ينتظرون سيارة أجرة لنقلهم معه “ببلاش”، أي من دون أيّ قرش واحد، ومن أجل ذلك كتب على مقدّمة مركبته التي تتّسع لراكبين أو ثلاثة إذا تطلب الأمر في المقعد الخلفيّ، بالإضافة الى السائق الذي يجلس في المقعد الأمامي عبارة: “وصلني عَ طريقك ببلاش”.