علم فلسطين حاضرٌ دائماً… شكراً لأسود الأطلس على الاداء الرائع الذي وضعنا على خارطة كرة القدم وذكر الغرب أننا هنا حاضرون!
كتبت سوزان ابي فرج
فعل لاعبو الكرة المغاربة ما لم يستطع ساسة العالم العربي وقادته على فعله لعقود لا بل لقرون..
تجمعنا لغةٌ ودين وقيمٌ واحدة، تربينا على نفس المبادىء، كبرنا على حب الغير ومساعدة المحتاج، نتباهى بكرمنا وحسن ضيافتنا، أسرنا متماسكة وأمهاتنا وآبائنا فوق كل اعتبار..
لقد بدى واضحاً دعم المنتخب المغربي من قبل جميع الشعوب العربية، لقد اعادوا الينا انتماءً ظننا لوهلة أنه تخلى عنا ولم نتخلى عنهُ يوماً! لم يكن يوماً هنالك من مشكلة بين الشعوب! فالقادة وحدهم من صنع الشرخ ووضع القيود! تماما كما يحدث في لبنان لم يكن ولن يكن لدينا أي مشكلة في العيش والتعايش جميعاً تحت سماءٍ وشمسٍ واحدة، لكن هنالك من يصطاد دائماً في الماء العكر ويصب الزيت فوق النار لكي نبقى متباعدين ولكلٍ منا حدوده ومكانه وهواءه لا بل أيضاً إلهه وشمسهُ وقمره! لقد أدركَ من صنع الشرخ أن في الاتحادِ قوة! ولن نقوى على تغلبِ الصعاب إذا بقينا نحيا تحت رائفة التشرذم!
لا شك بأن فرحة الفوز كانت شيئاً يُعيد إلينا الأمل في ظل ما نعيشهُ من مأسي يومية ! وبروز علم فلسطين في أكثر من مباراة كان أيضاً سبباً اضافياً يذكرنا أننا كشعوب بعيداً عن السياسة متماسكين والقضية الفلسطينية تهمنا تماماً كأي قضية عربية يُظلم فيه شعب وتسلبُ منه حقوقه!
شكراً لمنتخب المغرب على الاداء الرائع الذي وضعنا على خارطة كرة القدم، وذكر الغرب أننا هنا حاضرون إذا ما أردنا شيئاً حاربنا لنيله بدعواتِ أمهاتنا واصرارنا، نحنُ أيضاً لدينا قدرات جبارة ومواهب تضاهي الغرب بأشواط كل ما نحتاجه هو أوطانٌ أمنة ومناخ يساعدنا على التقدم!
والشكر الثاني لقطر التي أبهرت العالم تنظيماً واستقبالاً وحفاوة.. شكراً لأنكم نجحتم في المهمة واثبتم اننا قادرون وقادرون ،والمستحيل ليسَ عربياً..
على أمل أن يكون النصر عربياً أفريقياً كان أم أسياوياً لا فرق طالما أن ما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا