إبن بلدة “الخيام الجنوبية” الشيف المهضوم “علي حيدر” من ذوي الهمم نال درع التميز في مسابقة “شيف الهمم” في الإمارات العربية وعين سفيراً لمتلازمة الحب في لبنان…الإعاقة لم تقف عائق أمامه

وفاء شومان

لقد اعتاد الناس على تسميتهم بذوي الإحتياجات الخاصة لاعتقادنا بأنَّهم أشخاص لا يستطيعون القيام بالأعمال اليومية وهم بحاجة إلى المساندة الدائمة .

نعم ،لا يمكننا أن ننكر أنهم بحاجة لمن خُلِقَ سليم الجسد ومعافى العقل إلا أن *علي حيدر* الذي يعاني من متلازمة داون كان خير دليل على أنَّ الإعاقة الجسدية وحتى العقلية لم تقف عائق أمامه .

علي حيدر شاب في الثامنة عشر من عمره ، وهو من بلدة الخيام الجنوبية لم يعد يُنادى بِ علي حيدر فقط إنما أصبحت كلمة (شيف ) مقترنة بإسمه حيث خرق علي كل القواعد والمفاهيم السائدة بمساندة عائلته له وخاصة والدته (سميرة البعلبكي) حيث أثبتوا للبنان والعالم العربي جدارته في المطبخ اللبناني ،حيث بدأت قصته بمساعدة والدته في تحضير الطعام في مطبخها الصغير إلى أن أصبح الآن شيف من ذوي الهمم ،دعمته والدته منذ نعومة أظفاره وعملت على تمكينه في المجتمع كعنصر فعال عن طريق تطوير هواية الطبخ لديه من خلال تصوير مقاطع فيديو ونشرها عبر مواقع التواصل الإجتماعي)

ومن نجاحٍ إلى آخر حاز علي على المرتبة الخامسة على مستوى الوطن العربي من خلال مشاركته بمهرجان Top event في مصر ،كما شارك خلال شهر رمضان في برنامج الشيف المهضوم ونال درع التميز ،هذا وشارك أيضاً في مسابقة *شيف الهمم* في الإمارات العربية وحصل على الوسام العربي الأول على مستوى العالم العربي .
وقد تم تعيينه من قِبل مؤسسة زايد العليا لمهرجان الفرح والمرح سفيراً لمتلازمة الحب في لبنان .
وعالمياً فقد تم تكريمه من لندن.

أمّا حالياً فإن الشيف * علي المهضوم* كما يحب أن يُنادى فهو موظف في مطعم Hayat Donet alturki في منطقة الشويفات ويعمل بمعدل ثلاث ساعات يومياً ولا يعاني من أي مشاكل في عمله وذلك برفقة أحد أقربائه أو والدته التي ترافقه كخياله .

كل الشكر والتقدير لمن تعب وتحدى أصعب الظروف في مشواره مع علي وخاصة والدته المميزة بعطائها المدركة للنعمة التي وهبها اياها الله فأخرجت للمجتمع شاباً منُتجاً يعتمد على نفسه لم يعد يُنظر له على أنه عالة على غيره ،بل على العكس أصبح المجتمع بحاجة إليه كشخصية فاعلة ومنتجة .

وأخيراً نأمل أن يكون علي وعائلته عبرة ومثالاً يُحتذى به من أجل تحسين النظرة اتجاه هؤلاء الأشخاص عن طريق دعمهم والوقوف إلى جانبهم

موقع بكرا احلى