في تقليد سنوي بمناسبة رأس السنة الهجرية، قامت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، اليوم، بتغيير كسوة الكعبة المشرّفة، وذلك من خلال فريق عمل من “مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة #الكعبة المشرفة”، والذي يبلغ عدده 159 صانعاً يقومون بتنفيذ عملية التغيير، موزّعين على جوانب الكعبة وسطحها بحسب الاختصاص، بحسب وكالة “واس”.
وأفادت الوكالة بأنّه جرى تركيب الكسوة الجديدة، التي يبلغ وزنها 1,350 كيلوغراماً، وارتفاعها 14 متراً، والمكوّنة من أربعة جوانب مفرّقة وستارة الباب، حيث رُفِع كلّ جنب من جوانب الكعبة الأربعة على حدة إلى أعلى الكعبة المشرفة.
وبعد الانتهاء من تثبيت جوانب الكسوة كلّها، يجري حياكتها من أعلى الكسوة إلى أسفلها، ثمّ وضعت الستارة السوداء بعرض حوالي 3,33 أمتار حتّى نهاية الكسوة وبطول 6,35 أمتار.
وتتّشح الكسوة من الخارج بنقوش منسوجة بخيوط النسيج السوداء (بطريقة الجاكارد) كُتب عليها ألفاظ الله الحُسنى.
وبحسب “واس”، فإنّ الكسوة تستهلك نحو 1000 كيلوغرام من الحرير الخام الذي صُبغ داخل المجمع باللون الأسود، و120 كليوغراماً من أسلاك الذهب، و100 من أسلاك الفضة، فيما يبلغ عدد قطع حزام كسوة الكعبة المشرّفة 16 قطعة، إضافةً إلى سبع قطع تحت الحزام.
وتشتمل الكسوة على 17 قنديلاً تحوي مخطوطات لأدعية عديدة في أسفل الحزام، وأربع صمديات مخطوطة لسورة الإخلاص موزعةً على جهات الكعبة الأربع، وخمس حليات تُزيّن ميزاب الكعبة والحجر الأسود، والركن اليماني وسلسلة مطرزة فوق الركن اليماني إلى جانب الستارة الخارجية لباب الكعبة المشرفة، وبعد إعادة تذهيب الكعبة المشرفة يتمّ تركيب حلقات تثبت كسوة الكعبة المشرفة على رخام الشاذروان يبلغ عددها 60 حلقة مذهبة، بهدف تثبيت الكسوة بشكل متّسق، أمام العوامل الجويّة المختلفة.
