لمى محمد حيدر
إنطلقت مساء أمس فعالية “نور من نور” في مكان ارتقاء شهيد الأمة في الضاحية الجنوبية لبيروت
في اللحظات الاولى من دخولِك موقع إرتقاء سيد شهداء الأمة “السيد حسن نصر الله” ينتابكَ شعور كأنك في حلمِ رغم أنك مستيقظ “كل شي طبيعي قدامك” .
وفجأة تدرك انهْ الواقعَ المؤلم جداً ، وذلك عند سماع صوت سيدنا في التسجيلات تنهمر الدموع من عيّنكَ ولا تتوقف عن البكاء وتشعر بأنك تريد ان تصرخ بأعلى صوتك “لا السيد ما استشهد السيد حيطل علينا بعد شوي”
وتقول في ذهنك هل يعقل ان عزيز قلوبنا اصبح شهيداً لا ولله فهو “حيُ فينا”
وبعد لحظات بدأ شعب المقاومة يتوافد ويهتف بنبراتٍ عالية وحزينة “لبيك يا نصر الله لبيك يا نصر الله، “ومن ثم “يا الله يا الله إحفظ لنا نصر الله”، هنا تنظر الى هذا الشعب الأبي ” ما الذي يحصل هم لا يصدقون أن سيدهم شهيد”.
فكم هي موجعة هذه اللحظات يا سيدي
أين انت يا ابانا العطوف؟ فإننا نشتاق لإبتسامتك التي كانت تنير دروبنا، نشتاق لكلماتك نشتاق لنسمع “طولوا بالكم علي شوي”
قُم سيدي ها نحن هنا !
قُم وإستمع الى احبائِك وإنظر الى اشرف الناس كما رددت دائما في خطاباتِك
قُم يا إبن فاطمة فنحن هنا في إنتظارك نحن في مكان عروجِك نبكِيك ونسمع صوتك
قُم وإنظر إلينا نظرتك العطوفة
انبقى بعدك؟ … “لا ولله لا طيب العيش بعدك سيدي”
ونقسم بروحك الشريفة أنّنا باقون “على العهد يا نصر الله”.
الصور بعدسة الزميل حسين حجازي
