خاص موقع بكرا احلى

إحدى #المعنفات “مستعدة #للمساومة من أجل #الإحتفاظ بأولادي والبقاء إلى جانبهما”… الإخصائية النفسية الدكتورة #ريما_بدران لـ”موقع بكرا أحلى”: 70% من النساء تعرضن #للعنف الجسدي أو الجنسي و منهنَّ لا #يعترفنَ بأنَّهن #ضحايا

تحقيق وحوار: زينب أوذا

يبدو أن العنف الأسري في لبنان يتفشّى بصمت و في ظل الأزمات المتلاحقة يغدو الإلتفات إلى حقوق المرأة والإهتمام بشؤونها و تأمين الحماية لها من التعديات في أدنى سلم الاولويات، على الرغم أن حوادث العنف المنزلي لا سيما المرأة سجلت ارتفاعاً مخيفاً هذا العام.
و من بين النساء اللواتي ضحايا العنف هند خضر و سلمى التي هزت المجتمع اللبناني أيضا والعالم العربي الذي يشهد بدوره على حكايات مؤلمة عن ضحايا العنف الأسري .
ولكل مرة تنتشر صورة الضحية بشكل كبير عبر مواقع التواصل الإجتماعي مع الكثير من الكلمات لرفض هذا الواقع و هذه الجرائم التي باتت مرفوضة في أيامنا هذه مع المطالبة بأخذ الإجراءات بحق القاتل و محاسبته على الفور .
و في المقابل تمُر الايام والضحايا تتكاثر ، وفي بلد يواجه فيه الشعوب الكثير من الصعوبات المعيشية أصبحت الأمور الأساسية لحماية الإنسان و تأمين سلامة في أكثر من إطار تطرح علامات الإستفهام .

تقول المعنفة رشا إمرأة عشرينية _ أنها تعرضت للعنف مع زوجها و كان يتم تهديدها في حال تركت زوجها و اشتكت عليه ستحرم من أولادها محمد و جود .
حينها كانت مستعدة للمساومة من أجل الإحتفاظ بأولادها والبقاء إلى جانبهما لكن لم تعد بإستطاعتها التحمل والعذاب الذي تعيشه .
لم تنجح رشا حتى اليوم في ذلك بسبب القوانين اللبنانية والمحاكم الجعفرية لكنها تخطت بزيارات أولادها في الإجازات والأعياد.
و تعتبر أن معركتها الأساسية هي مشكلة سن الحضانة و عدم ربطها بحماية الأم من التعنيف و إعطاء الحضانة للأب المعنف دون دراسة الحالات.
واقول لكل إمرأة معنفة : ” كفى عنفاً و استغلالاً ”

أما المعنفة هند إمرأة ثلاثينية _ تقول أعاني من العنف من زوجي فهو طبعه شديد وقاسي يقوم بضربي وضرب الأبناء إذا قام أحدهم بأي خطأ وحتى لو لم يصل الأمر للضرب فهو يقوم بإيذائي نفسيًا بالسب والحبس في المنزل والكلام المؤذي ولكني لا استطيع ترك المنزل أو الطلاق وتشتت الأولاد، فأنا أريد لهم الاستقرار ولا يمكنني طلب الطلاق ولذلك أحاول أن أعيش معه من أجل أبنائي فقط.

و في مقابلة خاصة عبر موقع بكرا أحلى مع الإخصائية النفسية الإجتماعية دكتورة ريما بدران.

1_ ما المقصود بالعنف الأسري و بالتحديد تعنيف المرأة ؟

العنف الأسري بشكل عام يشير إلى موضوع القسوة و إلحاق الأذى بالطرف الآخر سواء كان إبن أو بنت ،رجل ،إمرأة أو مسن الذي يخلف ضرر جسدي أو نفسي كعنف الزوج ضد زوجته و عنف الزوجة ضد زوجها و عنف أحد الوالدين حيث يشمل هذا الأذى الإعتداء الجسدي والنفسي أو الجنسي و عادة ما يكون المعنف هو الطرف الأقوى الذي يمارس عنفه على الطرف الأضعف .
أما عنف المرأة هو فعل من أفعال العنف القائم على النوع الاجتماعي يؤدي إلى أذى معنوي و جسدي و نفسي للنساء والفتيات المعنفات بما في ذلك التهديد بالإكراه والحرمان والقتل.

2_هل يقتصر التعنيف على الضرب أم أنه يتخطاه إلى الحبس والحرمان والظلم ؟

نعم ،إن التعنيف لا يقتصر على الضرب و لكن هناك أنواع من التعنيف الجسدي (كالضرب ،الصفع ،الرمي بالأشياء و غيرها ) التهديد النفسي كالإعتداء الجنسي والإعتداء العاطفي(السيطرة، التخويف، الملاحقة ،المطاردة ،إدمان الكحول والأمراض العقلية…)
بل يتعداها لتشمل أموراً أخرى كالتعرض للخطر أو الإجرام أو الخطف والملاحقة
و هناك دراسات تقول ٪70 تعرضن للعنف الجسدي أو الجنسي ومنهنَّ لا يعترفنَ بأنَّهن ضحايا  قد يعتبرون تجاربهم خلافات عائلية و قد توجد بعض العلاقات العنيفة والمسيئة فترات دورية من سوء المعاملة ترتفع خلالها التوترات و يتم ارتكاب أعمال العنف بسبب العزلة والخضوع للسلطة والسيطرة و الوضع المادي والخوف.

3_ كيف يمكن تشجيع النساء أكثر على تحدي خوفهن وطلب الحماية ؟ و ما هي هذه العوائق؟

تعاني كثير من النساء من العنف ولا يجدن من يحميهن سوى نساء نذرن أنفسهن لمساعدة من هن في حاجة للحماية أو كمد العون لهن لتحقيق أحلامهن و هناك جمعيات و منظمات في الدفاع عن حقوق المرأة إلى ضرورة الإبقاء على قضايا حماية النساء كأولوية التي تهدد المجتمع و مراجعة التشريعات لتعزيز الحماية و للسلامة من كل أشكال العنف .
يمكن تشجيع النساء أكثر على تحدي خوفهن و طلب الحماية من خلال الجمعيات والمنظمات التي تحمي المرأة مثل جمعية كفى لتأمين الحماية لضحايا العنف والتشجيع على التبليغ،
ارفضي العنف وأطلبي الحماية و بلغي قوى الأمن الداخلي 1745.
و هناك عدة عوائق تمنع المرأة من التبليغ مثل: التهديد بالقتل ،الحرمان من الأولاد ,العنف الجنسي، حرمانها من حقوقها,خوف من نظرة المجتمع إليها ، حبسها في المنزل ….

 

موقغ بكرا أحلى

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى