ضاعت البسمة في صمت الكلام…بقلم ريما فارس
ريما فارس
عندما وهبنا الله الحياة كرّمنا بنعمه الإبتسامة لنشعر بها أننا سعداء ونعبّر فيها عن الفرح والأرتياح وجعل لها رونقا”بأنها صدقة جارية أمام كل من نقابله لكن ما الذي حصل ؟
اليوم ضاعت البسمة، لم نعد نشعر بها، ولم نعد نراها أصبحت مشوهة كالوجه المحترق بالنار أمامنا، كلما اقتربنا منها ابتعدت وكأنها تعاتبنا في الوجوه التي تواجهنا ما سرّها؟
غرقت في صمت الكلام وأسكتت الأصوات لتصرخ وتقول ابقوا في همومكم وتألموا في أوجاعكم، ولا تقتربوا مني لانني يئست منكم .
نعم البسمة هجرتنا والسكوت حل بنا لم يبقى شيء الا وتألمنا
منه في مجتمعنا.
المياه مجرثمة الدواء حلم تأمينه، المستشفيات أسعار خيالية، الكهرباء معدومة استبدلوها بالطاقة مكانها والفقير (الله لا يرده) ناهيكم عن الخبز والبنزين والخضار والدولار المتأرجح شمالا” ويمينا” ومعه العقول تنهار، كل هذا ونعاتب بسمتنا ونقول لها ابقي لا نستطيع هجرك أنتِ الامل الذي نحيا معه أنتِ سبل الراحة لنا، أنتِ نعمة أوجدها الله لتسعدنا.
ننسى أننا نعيش الهموم عندما ترافقنا، نبحث عنها في ماضي طفولتنا لنستعيد وجودها، نستذكرها بالصور والكلمات لترأف بنا وتعود إلينا ، ما عسانا أن نفعل حتى نسترجعها؟
ضاعت الابتسامة وحل مكانها التعب وتبدلت الوجوه من وجوهٍ فرحة الى وجوه حزينة تنتظر القدر وما سيحل بها هل ستعثر على البسمة من جديد أم من ضاع في بلدي حكم عليه بالغياب المؤبد ، الأمل بالله عز وجل أن يغير حالنا إلى أحسن حال لنعيدها على وجوهنا ووجوه كل من حولنا
لأن الامل هو الحياة “لولا فسحة الامل لضاقت الحياة”