“اعطي من #قليلك يعطيك الله من #كثيره”… مبادرة #إنسانية للسيدة “#ردينا_الحاج” تقيم في #أستراليا عبر #جمعها #الحليب و #أدوية الأطفال والأدوية #المزمنة وإرسالها بشحنتين إلى #لبنان (صور وفيديو)

كتبت سوزان ابي فرج

اعطي من قليلك يعطيك الله من كثيره..

في ظل الأزمات المتلاحقة التي يخوضها المواطن اللبناني والصعوبات كان لافتاً المبادرات الفردية التي قام بها البعض للمساعدة والمساهمة في صمود الكثير من العائلات اللبنانية وعدم انهيارها، لاسيما المبادرات التي قام بها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي لجمع المال من أجل مساندة الأشخاص الأكثر عوزاً وفقراً في مناطقهم،
لقد كان لافتاً مبادرة فردية قامت بها سيدة لبنانية من راشيا الوادي تقيم في استراليا وتدعى ردينا جديداني الحاج، عبر جمعها الحليب وأدوية الأطفال والأدوية المزمنة المقطوعة في لبنان وارسالها من استراليا بشحنتين متتاليتين..

لقد اثبتت الحاج وكما كثيرين تعلقها بوطنها الأم وشعورها بمسؤولية تجاه ما يحدث وخاصة تجاه أطفال لبنان الذين عانوا الحرمان والعوز في السنوات الأخيرة.

هذا العمل الإنساني الرائع وغيره من أعمال قام بها أشخاص عبر المساعدات المادية المباشرة لذوي الأسر المتعففة. ساهم بطريقة مباشرة في دعم وتعزيز قدرات بعض العائلات وصمودهم في مواجهة الدمار الاقتصادي الحاصل..

لقد كان اللبناني على مدى عقود يتغرب من وطنهِ مرغماً، لكنه لم ينفك يوماً عن النظر إليه من بعيد ومد يد العون متى استطاع ..فهو دائماً يترك وطنهُ

جسداً لكنه يبقى هنا عقلاً وقلباً وفكراً..

والخيرين الكثر الذين لازالوا يشكلون العصب الأساسي في عدم انهيار الكثير من الاسر ودفعها نحو المجهول، هم وحدهم من فهموا رسالة الله لنا كبشر على الأرض وعلموا أن كل عطاءٍ صغيراً كان أم كبير سيعود إليهم أضعاف، وكل فرحة تُوضع في قلبٍ شخصٍ ضعيفٍ محتاج ستثمرُ نوراً وسعادة في قلوب أولئك الذين يعملون بإنسانيتهم متخلين عن أنانيتهم، مدركين أن التمسك بالماديات أمرٌ زائل والمتعة الحقيقية تُدركُ فقط بالعطاء..