بأقلامهمخاص موقع بكرا احلى

بعد اسقاط طائرة الدرون .. ماذا عن خروقات الإحتلال الإسرائيلي الاخرى؟

تقرير : حنين اسامة خليفة 

جواً..براً..بحراً

يستمر العدو الاسرائيلي بخروقاته الاستفزازيه في للسياده اللبنانيه باشكالها الثلاثه(جوا ،برا، بحرا) غير ابهٍ بالخط الازرق والمياه الاقليميه والاجواء اللبنانيه.
في الشكل والمضمون والمشهد هو هكذا..
الخروقات البريه تسجل عبر اجتياز دوريات للسياج الشائك  اي خرق الخط الازرق الفاصل الرسمي بين لبنان واكيان الغاصب ، ويسجل للعدو من خرقا اخر عبر  القاء قنابل مضيئه على بعض المناطق الحدوديه وصولا الى خطف واطلاق النار على رعيان واخرهم خطف الراعي “حسن زهره ” .
اما جواً فيسجل خرقاً علانياً للسيادة اللبنانيه والمتمثله في الطيران الاسرائيلي الذي يعمل في الكثير من الاحيان الى خرق جدار الصوت في عده مناطق والتحليق على علو منخفض وصولا الى القصف من الاجواء اللبنانيه على المناطق السوريه.
وبحرا تسجل الخروقات البحريه الاسرائيليه عبر خرق زوارق حربيه اسرائيليه للمياه اللبنانيه الاقليميه.

انتهاك المواثيق الدولية

السياده تولد مع ولادة الاوطان وتموت عندما يموت الاوطان..عند كلِ خرق اسرائيلي جديد يسجل موتاً جديداً لكرامة وسيادة لبنان.
بالعودة الى المضمون ، ان توغل الاسرائيلي بخروقاته اليومية هو  قانونا محرم وقانونيا موثق هذا  التحريم، اذ ان ميثاق الامم المتحدة ينص في الماده 2 على” الالتزام بمبدا الاستقلال السياسي والمساواه في السياده والسلامةالاقليميه لجميع الدول واحترام سيادة جميع الدول “. كما وينص القانون الدولي على مبدا احترام سياده الدول ويعاقب كل دوله تخترق سياده دوله اخرى (احترام السياده الاقليميه في ما بينها يعد اساسا جوهريا من اسس العلاقات الدوليه) ، وصولا الى قرار مجلس الامن الصادر بعد حرب تموز ١٧٠١والذي ينص على وقف كامل الاعمال الحربيه ويؤكد الاحترام الصادرم للخط الازرق.

الجيش اللبناني واليونيفيل

عقب كلِ خرقٍ اسرائيلي يدين الجانب اللبناني المتمثل في الجيش هذه الخروقات وتصدر قياده الجيش بيانات بتوقيق الخرق ونوعه واصدار تقارير سنويه تبلغ بعدد الخروقات هذه من جهه.. اما من جهه اخرى فيعمد الجيش الى العمل والتواصل مع قوات اليونيفيل الامم المتحده لمنع اسرائيل القيام بمثل هذه الخروقات مره اخرى. ولكن تقف اليونفيل امام هذه الخروقات منذ سنوات دون القيام باي حركات تسجل لها !

توازن الردع

عقب  2006 و اصدار قرار ١٧٠١ التزم الجانب اللبناني المتمثل في المقاومه بهذا القرار اما الجانب الاسرائيلي المحتل فخرق القرار مع كل طائره ودوريه وزورق دخل لبنان..اثر ذلك عملت المقاومه اللبنانيه المتمثله في حزب الله عام 2012 الى اطلاق طائره استطلاع دخلت الجانب الاسرائيلي وتجاوزت عده كيلومترات قبل ان يسقطها العدو وعلى الرغم من وجود الرادارات، مع خطوه المقاومه هذه وغيرها من الخطوات بدأت تتمنهج “عبارة توازن الردع ”  التي اطلقتها المقاومه قولا وفعلا. اليوم الرادع الاساسي لاسرائيل هو المقاومة ، وعند الحديث عن المقاومه والخروقات الاسرائيليه يتبادر الى الاذهان فورة حادثة عام 2019 عندما قامت اسرائيل باول عدواز لها بعد ال 2006 عندما انزلت الطائره المسيره في الضاحيه الجنوبيه وهنا كانت نقطه تحول!  اذ وصف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله  هذا الخرق بالعدوان واعتبرها خرقا لقواعد الاشتباك، كما وحملت كلمه السيد تلك دلائل في الشكل والمضمون اهمها تهديد اسرائيل “عندما تدخل الى سماء لبنان مسيره سنعمل على اسقاطها وليعلم الاسرائيلي بذلك ولن ننتظر احد في الكون واذا حدا في لبنان حريصا على عدم حصول مشكل ليتحدث مع الامريكان كي يطلبوا من  الاسرائيلي انو ينضبوا “.
وعملت المقاومه بعد ذلك على الرد بقظائف مضاده للطائرات.

تمادي الاسرائيلي

منذ اشهر  يتمادى الاسرائيلي بخروقاته وخصوصا الجويه منها منها ، فما الهدف وما الذي يسعى له حتى اليوم؟ الجواب الكامل هو مبهم بالطبع ولكن يمكن الجزم بان اسرائيل تستدرج حزب الله يوم بعد يوم للرد وبالتالي ينقلب الراي العام ضده في ظل الازمات التي يواجهها لبنان ،والسلطه السياسيه ايضا لها دور كبير في غض النظر عن تلك الخروقات فاصدقاء اميركا كثر في الداخل اللبناني !
ولكن بعد التمادي الاخير تقدم الجانب اللبناني بشكوى الى مجلس الامن ضد الخروقات الاسرائيليه للسياده اللبنانيه وهذه الشكوى جاءت اثر طلب من رئيس الجمهوريه العماد ميشال عون كردة فعل عن الخروقات الاسرائيليه اليوميه على لبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى