#التعليم في #لبنان يواجه #خطراً وجودياً… لاعلان حالة طوارئ فالعام الدراسي مهدد!
بتول الحلاني
نعم لاعلان حالة طوارئ فالعام الدراسي في خطر، اضراب الأساتذة و عجز الاهالي وازمة المدارس!
التعليم في لبنان يواجه خطراً وجوديا”، ونحن أمام تحدٍ : اما العودة حضوريا” طيلة العام او خسارة العام مطلقا”. لذلك على الجميع تقديم التضحيات لإنقاذ مستقبل الطلاب..
الأزمة السياسية والاقتصادية المستفحلة باتت تهدد أولادنا، وعلى الرغم من أن قاعات التدريس باتت جاهزة لاستقبالهم، ولكن المعاناة مازالت مستمرة، فالمدارس لا تمتلك التمويل الكافي للعمل كما ينبغي، لا سيما الخاصة وعدم قدرتها على تأمين كلفة التدفئة وتشغيل مولداتها مع ارتفاع أسعار المحروقات وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة، بالاضافة الى مطالب الاساتذة بزيادة رواتبهم بالشكل المطلوب، بحيث عمدت اغلبية ادارات المدارس الخاصة الى رفع أقساطها بالليرة بمعدلات قاربت ال٧٠٪ كما فرضت دفع مبلغ بالدولار النقدي،في حين ان معظم الاهالي هم من الموظفين العاديين في السلكين المدني والعسكري، وهؤلاء كغيرهم خسروا تدريجياً قيمة مداخيلهم فصار الحد الادنى للاجور يوازي ال٣٥$.
ورغم ان مطالب الاساتذة زيادة الرواتب محقة، ولكن تحقيقه في ظل افلاس خزينة الدولة يبدو صعبا” للغاية.
وعندما نجول في المكتبات، نتفاجأ بالارتفاع الكبير بأسعار الكتب وقد تجاوزت ٣ أضعاف كلفتها السابقة حيث يحتاج الموظف إلى ٣ رواتب شهرية كي يشتري كتب وقرطاسية اولاده، كما عمد أغلبهم الى البحث عن نسخ مستعملة من اهالي طلاب مدرسة ابنائهم. في المقابل يعجز الاهالي عن دفع الاقساط المدرسية الآخذة في الارتفاع وتوفير تكلفة النقل الجنونية الى المدارس.
واليوم نحن بانتظار ان تلتفت الدولة الى الخطر الذي يلف مستقبل اولادنا التعليمي، كما نعول على المجتمع الدولي استمرار دعم قطاع التعليم رحمة بفلذات اكبادنا…بعدما اثبت التعليم عن بعد عدم فعاليته في بلد يعيش انحلالا كبيرا على شتى المستويات.