بأقلامهمخاص موقع بكرا احلى

ابطال معركة الأمعاء الخاوية..أيقونة النضال !

حنين أسامه خليفة

خضر عدنان ايقونة النضال !
“معركة الامعاء الخاوية هي مسمار في نعش الاعتقال الاداري ”
بهذه الكلمات وصف الاسير المحرر الشيخ خضر عدنان معركة الشجعان الذين ينطقون بالمعجزات ويتحدون المستحيلات انهم “ابطال معركة الامعاء الخاوية”.
يعيش خضر عدنان ليناضل، فعند كل صباح يذهب الى فرنه اي الى نضاله الاصغر ليصنع رغيف خبز الفقراء ، ويعود الى منزله فتعود معه الذكريات والآلام ووحشية السجان الاسرائيلي من جهة ونضاله الاكبر الذي تجسد خلال صموده الاسطوري في معركة الامعاء الخاوية من جهة اخرى. بنبرة صوتٍ يملؤها الفخر بدأ الاسير المحرر خضر عدنان بسرد ذكريات المعركة..مضى تسع سنوات على صدور قرار الاعتقال الاداري بحقه ،اختفى لمدة سبعة اشهر ولكن بعد ذلك استطاع العدو اجاده عند وفاه جدته ،وبطريقة وحشية لا تمت للانسانية بصلة استخدم الاسرائيلي درعاً بشرياً لاعتقال خضر عدنان من منزله ،في اليوم الاول من الاعتقال تناول الطعام ليقوده الاسرائيلي في اليوم الثاني بكل همجية الى التحقيق لم يخفي عدنان مشاعره عندما بدأ بالحديث عن همجية التحقيق حيث عمد الاسرائيلي الى شتمه، شد لحيته، الصراخ والقاء الاتهامات المزيفة عليه وهنا قرر بدأ النضال الاكبر !رفع خضر عدنان سلاحه المعنوي في السجن لمقاومة الإذلال واطلق شعار إما الحرية وإما الشهادة وبدأ بمعركة الامعاء الخاوية .كخطوى اولى  احضر الاسرائيلي له جندي من قوات “النحشون” الاسرائيلية لردع الاسير وعند دخوله قال له باللغة العبرية:” هون انكسر روس  كثير ناس “بمحاولة لاخضاع الاسير وانسحابه من المعركة .وبكل صلابة بدأ يستطرد الشيخ خضر عدنان بعض من المواقف التي حصلت خلال المعركه ودفعته للمواصلة بالمعركة شيئا فشيئا ، ففي اليوم الواحد والعشرين حينما نقله العدو الى “سجن رملة”حينها قال لهم المحقق ” جايبينلي واحد اخرس ما بيحكي “.
وفي اليوم السابع والعشرين من الاضراب وعند تواجده في مقبرة الاحياء اي عيادة سجن الرملة بدأ خضر يستذكر الالام التي شاهدانا بكلماته حيث بدا بتقيؤ وبدأت الام البطن والصداع والم القدمين ولكن كل ذلك يهون امام وحشية السجان  الاسرائيلي الذي عمد الى الاكل والشرب امام الاسير في خطوةٍ لاذلاله ،ولعل اشد لحظات وحشية العدو عندما بدأ بنظرية اللعقم لإقناع الاسير فك اضرابه، ولكن كل تلك المواقف كانت تدفع خضر عدنان اكثر فاكثر الى الصلابة والسبات ومواصلة المعركة وقال” اهم في الاضراب هوالتوكل على الله” .

واصل خضر عدنان المعركة ضد العدو بامعاءه الخاوية لمدة خمسة و ستون يوما قبل ذلك عمدا الاسرائيلي الى اقناع بالفحص العام لمعرفه اذا دخل الاسير مرحلة الخطر..وافق خضر عدنان بالفحص ولكن بشروطه ابرزها التحدث الى الاهل وهنا ضغط المشاعر في حديث الشيخ وبكلمات ملؤها الحنين قال الشيخ “الوالدة رحمة الله عليها كانت ودموعها الحارة تدافع عني ” واستطرد الشيخ” الاهل والاقارب هم من اعم اعمدة الاضراب عن الطعام ” واشاد بالموقف التي قامت به زوجته اثناء تواجده في العياده في مراحل الخطر عندما بقيت في الشارع ترضع ابنه بعدما رفض الاسرائيلي ادخالها عند زوجها “..تحدث الشيخ مع عائلته لمده 13 دقيقه واخضع الاسرائيلي بشروطه .
بعد ذلك دخل الاسير في مرحله الخطر ونقل الاسرائيلي الى عياده تقع الى جانب جبل الجرمق جبل الصمود وبمشهد طغى عليه النضال قال الجبل للاسير” واصل المعركة اياك ان تتنازل “ووصف الشيخ قول الجبل بالداف الاساسي من جديد لمواصلة المعركة على الرغم من دخوله مرحله الخطر .
تنفس خضر عدنان الحرية في يوم الاسير الفلسطيني بعدما حقق صمودا اسطورياً وواصل الضال لمده خمسة و ستون يوما بامعائه الخاوية. بعد ال 2011 ناضل الشيخ خضر عدنان من جديد في العام 2014 وفي العام 2018 في معارك مشابهة لكسر عن عنجهية الاحتلال الاسرائيلي ، ذكريات تجسدت بشخصية الاسير المحرر الشيخ خضر عدنان سجلت وما زالت تسجل من جديد انتصاراً لفلسطين ولكل الاسرى في سجون الاحتلال الغاصب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى