اخبار محلية

خطّة الحزب: تطويق جنبلاط.. تفكيك السنّة.. والمسيحيون لاحقا.

كتب خالد البوّاب في “أساس ميديا”:

 

في حالات الانهيار، يعمّ العبث السياسي. يعيش لبنان والمنطقة أحد أسوأ عصور الانحطاط. فالعبثيّة تقود إلى نموّ طفيليّات في كلّ المجالات والميادين فيختلط شذّاذ الآفاق مع أصحاب الرأي والقضايا. ويشكّل لبنان أحد أبرز المختبرات للانهيارات المتوالية. وباستثناء السلطة المطلقة التي يحظى بها الثنائي الشيعي في بيئته الداخلية، فإنّ العبثيّة تتفشّى لدى مختلف المكوّنات الاجتماعية الأخرى، سواء منها السنّيّة أو الدرزيّة أو المسيحيّة.

 

1- إذا أردنا البدء من الساحة السنّيّة، فعزوف كُثُر عن خوض المعركة الانتخابية، والصراعات البينيّة، وطعن الخناجر في الخواصر هي خير الدلائل والتجلّيات لحالة الانهيار. فقد وجد السُنّة أنفسهم يخوضون معارك فيما بينهم، معارك تقودهم إلى الاضمحلال إمّا عن سوء تقدير وإمّا عن مؤامرة خارجية تشترك فيها جهات متعدّدة.

حاجة هنا إلى التكرار والدخول في الأسماء، لأنّك كنتَ أسمعتَ لو ناديتَ حيّاً، لكن لا حياة لمن تنادي. ولكلّ داء دواء يُستطبّ به إلا الحماقة أعيت من يداويها. وعليه لم يعد بالإمكان سوى تسجيل الموقف فقط، والقول إنّ كلّ الاستقالات التي ألزم تيار المستقبل كوادره بها في حال قرّروا المشاركة في الانتخابات ترشّحاً أو دعماً، لن تقود إلا إلى انهيار التيار وتفكّكه وإنهائه. وفي هذه الحالة سيكون المستفيد الأكبر هو حزب الله.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى