خاص موقع بكرا احلى

” #وأحسنوا إن الله يحب #المحسنين”… #صانعو_المحتوى ورواد #وسائل_التواصل منهم “#عايشها la vie en rose” والبعض الاخر يمد يد #العون للشعب مع #توثيق عمله #بالصور و #الفيديوهات

جنى زين الدين

 

الكائن البشري سر و علن ، مكنون يخفيه المظهر . و ما الإنسان إلا روح تموت و تحيا ، لا يبقى منها إلا أثرها و العمل الحسن.و قد خلق الله الإنسان لأخيه الإنسان ..إن كلمة إنسانية ليست بالكلمة العابرة ، تحمل في معانيها قيم و سلوكيات تميزنا عن سائر الكائنات . فنحن على الأرض لنحب ، لنرحم ، لنعطي …

أين نحن اليوم من العطاء و أين نحن من الإنسانية ؟؟

بعد ما اندثرت قيم مجتمعنا و غابت عنه أخلاقيات التعامل و تلوثت فطرة الإنسان ، حلّ الرياء الإلكتروني ضيفا ثقيلا على الساحة لينافس نقيضه العطاء و يطيح به. دخل من الباب الكبير ،ألا و هو وسائل التواصل الإجتماعي التي سهلت إنتشاره .
حيث أصبح صانعو المحتوى و رواد وسائل التواصل مخترعوا ظواهر غير مدركين مدى تأثر المجتمع بها و نتائجها على الفرد والجماعة.
و الرياء الإلكتروني سلوك مشين إجتماعيا ، محرم دينيا ، يظهر لنا في عدة مشاهد ، كشخص يصور طقوسه الدينية ، علاقته مع الله ، و فرائضه الخمس … و غيره ينقل لنا حياته اليومية المكللة بحب الناس و رضا والديه و كأنه ذلك الشخص الملائكي الكامل ” عايشها la vie en rose” بينما هو بعيد كل البعد عن الواقعية.. و هناك من يمد يد العون. للشعب في ظل الأزمة الخانقة مع توثيق عمله بالصور و الفيديوهات المذلة بطريقة مبطنة بعض الشيء.

من هنا نستطيع القول أن الأيادي البيضاء لم تعد بيضاء ، و النوايا الحسنة تشوهت..
و يعكس الرياء الإلكتروني على مستوى بعض الأفراد حبهم للظهور و إثبات الأنا على حساب كرامة محتاج ..
من كان ينتظر تمريرة كرة ، صارت الكرة في ملعبه ، ذلك عند حلول مناسبات كشهر رمضان ، و بدء العام الدراسي ، الأعياد و غيرها ، فرص ثمينة يتم إستغلالها من قبل الكثير فهناك من يستغلها بكل مصداقية و طهارة قلب و هدف واضح بينما البعض الآخر يعمل على إشباع أنانيته و الترويج لأمور مخالفة لأسس و شروط التكاتف الإجتماعي …
وفي حوار خاص مع احد أصحاب الأيادي البيضاء أكد “لموقع بكرا احلى” انه  في الآونة الأخيرة ، ظهرت العديد من المبادرات الشبابية النابعة من جذور حب الخير و الرحمة، بحيث تم تقديم مساعدات منها غذائية منها مادية دون إظهار وجه المتلقي أو إوقاعه بإحراج و خجل.
أين العيب إن لم يشهد فيسبوك و إينستغرام على عملية العطاء و التكافل ؟؟؟

هناك من يجيد طبخة العطاء على أصولها ، بنكهة الأمل و ابتسامة حقيقية .و هناك من يطبخها بنكهة الغصة و العون المزيف ..
جميل أن نكون غيمة محملة بغيث ينتظرها الغير كل ما حاصره موسم الجفاف و القحط ، أن نكون كتف متين حين يميل الدهر على أحد ما.
ذلك الرياء جارح ، لا يبني وطن متماسك ، و العطاء دون حب لا قيمة له .. أخيرا و ليس آخرا :

” و أحسنوا إن الله يحب المحسنين”

موقع بكرا أحلى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى