بالصور/ “ما بيشبهونا ولا منشبهن” … القوات اللبنانية أمام الضاحية … من يمثل لبنان الحقيقي؟

لمى محمد حيدر
تجاهل ناشطو حزب القوات اللبنانية وبعض حلفائهم هذا النهار التاريخي والزيارة التاريخية للبابا لاوون ولم يجدوا ما يشغلون به أنفسهم سوى الانتقادات ولا سيّما مسألة عدم دعوة الدكتور سمير جعجع للمشاركة في الاستقبال
ومن الطبيعي بالنسبة لهم ألا يمرّ يوم دون توجيه سهام الانتقاد نحو الكشّافة الذين نزلوا من الضاحية تحت المطر للمشاركة في استقبال البابا في مشهد عبّر عن روح العيش المشترك والانتماء الحقيقي للبنان
ويعتبر هؤلاء الفتية أبناء الضاحية الجيل الذي عبّر بأصدق صورة عن التعايش بين الطوائف الجيل الذي لا يعرفه ناشطو القوات فلم يُلقّنهم أحدٌ ماذا يقولون كما يدّعون بل هم يتحدّثون بما تربّوا عليه: أنّ لبنان بلدٌ يضمّ طوائف متعددة والدين فيه لا يفرّق بين أبنائه، بل يجمعهم
وقد انتشرت صور وفيديوهات عديدة تُظهر براءتهم ونقاءهم بينما يستمرّ ناشطو القوات اللبنانية عبر منصّة “إكس” في الخطاب ذاته معتبرين أنّ هؤلاء الفتية لا يشبهون لبنان الحقيقي فقط لأنّهم لا ينسجمون مع خطاب الكراهية المعتاد
وتُظهر الأحداث أنّ هناك فجوة بين انتقادات القوات وواقع الضاحية، إذ يواصل الفتية التعبير عن قيم العيش المشترك بصبر وأخلاق بعيدًا عن الخطابات السياسية والمناكفات الحزبية
ولماذا يظن البعض أنّ لبنان يشبههم؟ ومن قال إنّ اللبنانيين يريدون أن يشبهوا أناسًا يحملون الحقد على فئة من أبناء وطنهم ويدعون عليهم بالموت؟
أبدًا… هؤلاء الفتية لا يريدون أن يشبهوا هذا الخطاب
هم يمثّلون لبنان الحقيقي بأخلاقهم ورقّتهم، وصبرهم وتحملهم، وهذا يكفيهم!
موقع بكرا احلى










